ويبدو في الفيديو أردوغان وهو يخطب على منصة، وأرفق الفيديو بترجمة توحي بأنها لما يقوله، ومما جاء فيها: "تركيا ومصر قلب واحد (..) ومن دون مصر لا يوجد وطن عربي، لا يمكننا دخول سرت دون علم السيسي. السيسي في قلوبنا".
بدأ انتشار هذا الفيديو في 2020، إلا أنه قديم وعمره خمس سنوات، ولم يأت أردوغان فيه على ذكر مصر، والترجمة المرفقة به لا تمت لما يقوله أردوغان بصلة.
فلقد أظهر البحث أن الفيديو يعود إلى خطاب منذ عام 2016 بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لوفاة مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، إذ كان حديث أردوغان يومذاك متركزا على الجذور التاريخية لتركيا وقوّتها.
وفي الفيديو الأصلي يعرب أردوغان، عن أسفه لأن المساحة الحالية للأراضي التركية لا تعكس النفوذ الإقليمي لأنقرة، وفق قوله.
ويضيف "لا يمكننا أن نُسجن في 780 ألف كيلومتر مربع. حدودنا الطبيعية شيء، وحدودنا العاطفية شيء آخر تماما"، معددا الأراضي التي كانت تنتمي إلى الأمبراطورية العثمانية.
وتندرج تصريحات التهدئة في إطار مساعي أنقرة لكسرعزلتها الدبلوماسية في شرق المتوسط بعدما شعرت بأنها مستبعدة عن الاتفاقات بين دول الجوار بشأن اكتشافات الغاز الطبيعي الكبرى في السنوات الماضية.
وتوترت هذه العلاقات منذ 2013 عند إطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، المدعومة من تركيا.