وبحسب ما ورد بموعظته الأسبوعية صباح اليوم الأحد 21 مارس/آذار، ونقله موقع "النشرة" اللبناني، فقد أكد البطريرك الماروني على أنه يشجع "المساعي على خط تأليف الحكومة" قائلا: "نأمل أن يسفر اللقاء غدا بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن نتيجة فتؤلف بعد طول انتظار حكومة إنقاذ تضم اختصاصيين ومستقلين".
وتمنى الراعي أن تكون الحكومة "حكومة مواجهة للوضع المالي والنقدي والمعيشي، تجري الاصلاحات وتعزز الاقتصاد الليبرالي الحر، وتصحح الثغرات في صلاحيات الوزراء فلا يتقاعسون عن تنفيذ القانون".
وشدد على أنه ينتظر "حكومة مبادئ وطنية لا مساومات سياسية وترضيات"، قائلا: "ونأمل من الرئيسين غدا ان يخيبا أمل المراهنين على فشلهما فيقلبا الطاولة على جميع المعرقلين، ويقيما حائطا فاصلا بين مصلحة لبنان ومصالح الجماعة السياسية ومصالح الدول".
وشدد الراعي موجها خطابه لعون والحريري: "كفى شروطا تعجيزية غايتها العرقلة والمماطلة".
وبحسب الراعي فإن "تأليف الحكومة لا يتسغرق أكثر من 24 ساعة"، لكنه استدرك ليؤكد "إذا كان البعض يريد تحميل الحكومة العتيدة صراعات المنطقة ولعبة الأمم والسباق إلى رئاسة الجمهروية وتغيير النظام والسيطرة على السلطة، فإنها ستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة وستؤدي إلى الفوضى التي لن ترحم أحدا".
وجدد الراعي دعوته للدول التي وصفها بالصديقة لإغاثة الشعب اللبناني قائلا: "فيما يتفاقم عدد الفقراء في لبنان، المحرومين لقمة العيش، وقد فاقوا المليون بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين هم تحت خط الفقر والشعب المهدد بالمجاعة، أجدد الدعوة للتضامن الانساني من قبل الدول العربية والغربية الصديقة كي يساعدوا ماديا وانسانيا للشعب اللبناني الذي هو ضحية الطبقة السياسية الحاكمة".
وتوجه إلى هذه الدول بالقول: "الشعب ليس خصمكم بل صديقكم، ولبنان قدم الكثير للعرب وللعالم فلا يجوز أن تقاصصوه وتقاطعوه وتربطوا مساعدة الشعب بمصير الحكومة أو الرئاسة أو السلاح غير الشرعي أو أي قضية أخرى. افصلوا السياسة عن الأنانية، فإن الانكفاء السياسي لا يبرر الإحجام عن تقديم المساعدات الضرورية للانسان". وسأل "ماذا يستفيد أصدقاء لبنان، من سقوط لبنان؟".
يشار إلى أن لقاء مرتقبا بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، من المنتظر أن يتم غدا في قصر بعبدا ببيروت، حيث يأمل اللبنانيون أن يكون اللقاء تمهيدا للإعلان عن التوافق على تشكيل حكومة وطنية.