القاهرة- سبوتنيك. ويأتي إعلان المبادئ استكمالا لاتفاقات السلام التي توصلت إليه الخرطوم مع الحركات المسلحة قبل أشهر.
وبحسب بيان لمجلس السيادة السوداني، ولقاء البرهان بالحلو في جوبا، قال توت قلواق، مستشار رئيس جنوب السودان ورئيس لجنة الوساطة الجنوبية، إن "اللقاء الذي جرى بين رئيس مجلس السيادة ورئيس الحركة شمال، قطع أشواطا متقدمة في إطار التفاهمات المشتركة حول إعلان المبادئ".
وبشَّر توت قلواق بما وصفه بـ"قرب اكتمال عملية السلام في السودان"، وأن الجانبين "سيوقعان غدا الأحد إعلان مبادئ بين حكومة الفترة الانتقالية والحركة".
وقال توت إن "لجنة الوساطة ستقوم مباشرة، بعد توقيع إعلان المبادئ، بوضع جدول المفاوضات بين الأطراف التي قال إنها أصبحت الآن جاهزة للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وفي السياق نفسه، وصف عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الهادي إدريس، اتفاق جوبا لسلام السودان بأنه "اتفاق قومي عالج التهميش والتخلف" في بلاده، وجاء هذا، اليوم السبت، في كلمته أمام لقاء الإدارة الأهلية وقوى الحرية والتغيير بمدينة شندي، بحسب بيان نشره المجلس على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك".
وقال إدريس إن اتفاق جوبا "ليس اتفاق قبيلة أو جهة سياسية أو جغرافية محددة، بل اتفاق للسودان كله، حوى كافة القضايا القومية ومسألة التهميش، والتخلف الذي عانت منه أقاليم البلاد المختلفة، بجانب المعالجات عبر التوزيع العادل للسلطة والثروة عبر معايير محددة".
واعتبر أن اتفاق جوبا تناول قضايا مهمة في مقدمتها المؤتمر الدستوري الذي يعتبر من المحطات المهمة لقيادة البلاد نحو الانتقال الديمقراطي عبر الانتخابات الحرة والنزيهة.
أوضح عضو مجلس السيادة أن اتفاق جوبا أعطي الأقاليم التي تأثرت بالحرب اهتماما لمعالجة ما ترتب عليها من آثار، وليس تمييزا لها أو منحها أفضلية خاصة.
وشدد الهادي على أن اتفاق جوبا لسلام السودان ساهم في استقرار السودان بإيقاف الحرب، فضلا عن انه اتفاق فتوح يتميز عن سابقاته التي وقعت في مناخ سياسي مخلتف.
وقال إن أمام السودانيين فرصة تاريخية لمعالجة أخطاء الماضي بحسن إدارة التنوع رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وقعت الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح السودانية، اتفاق سلام في مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان.