وتجمع المتظاهرون أمام مصرف لبنان وانطلقوا في مسيرة نحو ساحة رياض الصلح مطلقين هتافات تحمل الأفرقاء السياسيين ما آلت إليه الأوضاع في لبنان.
وقال عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور عماد سماحة لـ "سبوتنيك" إن:
"تظاهرة اليوم جاءت لتلبية حاجة عند قواعد الحزب في جميع المناطق وبمشاركة الديمقراطيين والتقدميين".
وأضاف "الحزب يعتبر أن الانتفاضة مستمرة وصولا إلى مستوى الحالة الثورية في الأشهر القادمة".
وأشار إلى أن "هناك ملفات عديدة يجب تفعيلها كانفجار المرفأ واللقاحات والتغطية الصحية الشاملة التدقيق الجنائي وغيرهم، وصولا لإسقاط السلطة السياسية وبناء دولة المؤسسات والقانون والرعاية الاجتماعية".
وقال سماحة إن "الحزب الشيوعي مطالب بالانفتاح والتواصل مع القوى الاجتماعية وكل مكونات الانتفاضية، كون الانتفاضة هي شعبية وليست للحزب الشيوعي فقط".
مضيفا "أن الشعب أمام استحقاقات كون السلطة تأخذنا إلى الجحيم، لذلك علينا أن نتوحد، لأن العامل الذاتي اليوم غير جاهز في حين أن الظروف الموضوعية موجودة".
وختم "العامل الذاتي خلال الأشهر القادمة سينضج والناس سيعودون إلى الشارع، ويوجد إمكانية لفرض شروط على السلطة لإخراجها نهائيا".
وفي نفس السياق ألقى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب كلمة قال فيها "أن "الحزب يطلق اليوم الموجة الثانية من الانتفاضة الشعبية من أجل أن يصبح المجتمع أكثر نضوجاً ووضوحاً، ومن أجل أن يتحصن بالجميع بهويته الواضحة وهذه هي الانتفاضة الديمقراطية التي انطلقت من كل ساحات لبنان بدءًا من بنت جبيل وصور وكفرمان ثم إلى بعلبك وبيروت وعكار وطرابلس، وصولاً إلى صيدا معروف سعد وأسامة سعد، إضافة إلى كل المجموعات التي تنادي بدولة علمانية ودولة ديمقراطية".
وأضاف "كفى مراهنات على تسويات خارجية لا تزال مفقودة ويدفع ثمن انتظارها اللبنانيون من حياتهم اليومية. ومن يدعوننا لانتظار التسويات إنما يدعون للاستسلام للكارثة ومصادرة الشارع وخلق التوترات والصدامات لحصر الصراع بين أطراف المنظومة الحاكمة، وتصويره صراعا طائفيا مذهبيا وجعل التسويات تحت سقف هذا النظام السياسي الطائفي البائس".
وأشار غريب إلى أن "المنظومة الحاكمة كشفت لبنان وشعبه أمام العالم، وأمام العدو الصهيوني المتربص بلبنان. وارتكاباتها هي عدوان على كرامة اللبنانيين التي عجز العدو الصهيوني عن النيل منها. والاعتداء على الكرامات أسوأ من الحرب الأهلية، وأصعب من القمع والاعتقال والقتل وعدم توفير اللقاح المجاني لجميع اللبنانيين، وإجراءات الموازنة الجائرة والرفع العشوائي للدعم الذي يصيب رغيف الخبز وحبة الدواء والمحروقات والانقطاع المتواصل للكهرباء، والارتفاع الكبير في الأسعار وخراب التعليم الرسمي والجامعة الوطنية وغياب الكابيتال كونترول، واللائحة تطول وتطول ولا محاسبة ولا عقاب. من يحاسب من؟ كل يلقي المسؤولية على الآخر".