وقال الخبير، في حديثه لسبوتنيك إن "المناورات السودانية المصرية المشتركة رسالة لإثيوبيا ومَن ورائها تقول إن الخيار العسكري ليس مستبعدًا على الإطلاق بل مطروح بقوة في المرحلة الراهنة لأنها قضية وجود بالنسبة لمصر".
وقال فهمي إن "التحرك الأمريكي الأخير هو بمثابة تَكشُّف لمسارات تفاوضية جديدة لهذه الأزمة، وتبقى الكرة في الملعب الإثيوبي للقبول بقواعد جديدة للملء الثاني، لافتا إلى أن دولتي المصب في انتظار ما ستضعه واشنطن من قواعد جديدة ستحكم مسار التفاوض الجديد".
وأضاف فهمي أن "الإدارة الجديدة تعتبر الأطراف الثلاثة حلفاء لها، لذا فهي لن تمارس ضغوطًا من أي نوع على أديس أبابا، ولن تشجع الخيار العسكري".
إلا أن الكاتب الصحفي السوداني محمد كامل يرى أن "هناك استراتيجية أمريكية جديدة للتعامل مع قضية سد النهضة قوامها الوصول لحل نهائي، مضيفًا أن هناك ضغوطًا ستمارس على أديس أبابا وهي ضغوط ستتقاطع مع مخالفات حقوق الإنسان في تيغراي".
كان السودان اقترح في فبراير/شباط الماضي تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة، وهو أمر رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا.
وقال ريكي، خلال مؤتمر صحفي بمقر السفارة الإثيوبية في العاصمة المصرية الأربعاء إنه "لم يتم التواصل مع إثيوبيا رسمياً بشأن لجنة الوساطة الرباعية التي اقترحها السودان، وسمعنا عنها من وسائل الإعلام فقط". وذلك في أعقاب أعلان المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج، أن وفدًا أمريكيًا أجرى محادثات مع أطراف أزمة سد النهضة الإثيوبي لدعم الجهود البناءة لتسوية الأزمة.
ونقلت مصادر إعلامية الخميس عن مسؤولين في جمهورية الكنغو قولهم إن اجتماعا مرتقبا لوزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في العاصمة الكونغولية سيبدأ السبت لإجراء محادثات بشأن سد النهضة ومن المقرر أن يستمر 3 أيام بحضور الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي، ومن المتوقع أيضا أن يحضر هذه المباحثات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد.