وقال قادكوث في مقابلة مع "سبوتنيك"، "إن الخلاف حول سد النهضة يؤثر على دولة جنوب السودان من الناحية السياسية، لأن إثيوبيا والسودان دول جوار لنا، وأي خلاف بين الدولتين يكون المتضرر الأكبر منه جنوب السودان، فقد كنا جزء من دولة السودان ولنا علاقات استراتيجية وتاريخية معها ومع مصر، وفي نفس الوقت لدينا علاقات جيدة مع إثيوبيا، وأي خلاف يؤثر علينا".
وأشار قادكوث إلى أن بلاده طرحت مبادرة للحل السلمي للأزمة لتجنيب الإقليم الخلافات السياسية في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن الموارد المائية لجنوب السودان متنوعة، جزء منها مربوط بدولة الكونغو وجزء آخر بدولة أوغندا، وجزء آخر مربوط بإثيوبيا، لكن حتى الآن ليس هناك مشاريع ضخمة تم من خلالها استغلال تلك الموارد المائية.
وأوضح أن هناك مشاريع مقترحة لبناء 3 سدود لتوليد الطاقة الكهربائية في بحر الجبل لم يتم تنفيذها حتى، نظرا لدخول البلاد في حرب أهلية بعد الاستقلال، إلى أن تم توقيع اتفاق السلام قبل عام وتشكيل الحكومة الجديدة للوحدة الوطنية، وتسعى الدولة الآن لتوفير رؤوس أموال أجنبية لتمويل مشاريع بناء السدود بغرض توليد الكهرباء، ومساعدة دول الجوار في هذا المجال يساعد الدولة للاستفادة من مواردها المائية مستقبلا.
ولفت الوزير إلى أن جنوب السودان اتفقت مع الجانب المصري على تطهير المجرى النهري في حوض بحر الغزال، لمساعدة البلاد في التصدي للفيضانات والمساعدة في مشاريع الري الضخمة في المنطقة، علاوة على تيسير الملاحة النهرية والمساهمة في زيادة نسب تدفق المياه إلى نهر النيل من خلال النيل الأزرق، لأن كثير من الموارد تتبخر وتذهب إلى منطقة المستنقعات، "لذا فإن هذا المشروع حيوي بالنسبة لنا واستراتيجي بالنسبة لمصر".
وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان في سبتمبر/ أيلول من العام 2018 اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، والتي يجري الآن العمل على استكمال باقي هياكلها على مستوى الجهاز التنفيذي والتشريعي.