وبحسب موقع النشرة اللبناني، فقد قال زكي "عرضنا على رئيس الجمهورية ميشال عون استعداد الأمين العام للمساعدة في الاتصالات بين الفرقاء الرئيسيين، وإذا كان الأمر يتطلب أن يكون سقف الجامعة هو المطلوب من الجميع، نحن حاضرون لذلك، وقد رحب الرئيس ميشال عون بالطرح، وقال لا مشكلة لديه مع ذلك ووافق وبارك هذا الأمر".
وعن طبيعة هذا التحرك من الجامعة العربية أوضح الأمين العام المساعد أنه ستكون هناك بعض الاتصالات مع الفرقاء الأساسيين لحلحة الوضع السياسي.
ولفت زكي إلى أنه استفسر من الرئيس عون عن الكلام الذي كثر عن اتفاق الطائف، وهل هو مهدد بأي شكل من الأشكال.
وأكد المسئول العربي أن الرئيس اللبناني شدد على أن الاتفاق غير مهدد وهو أساس الدستور اللبناني الذي يجب ان يُحترم من الجميع.
وقال زكي: "الوضع في لبنان متأزم وهناك أزمتان سياسية واقتصادية، ولن يمكن حلّ الأزمة الاقتصادية من دون إيجاد مخرج للأزمة السياسية".
جدير بالذكر أن المشهد السياسي في لبنان لايزال غامضا، منذ استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 200 شخصا، وألحق أضرارا بأجزاء كبيرة من المدينة، وجرى ترشيح سعد الحريري، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتشكيل الحكومة، لكن دون نتيجة حتى الآن.
ويدور خلاف بين رئيس الحكومة المؤقت سعد الحريري، والرئيس اللبناني ميشال عون، منذ عدة أشهر حول تشكيل هذه الحكومة، الأمر الذي بدد الآمال في تغيير مسار الانهيار المالي المتفاقم في لبنان، والذي وصلت معه الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوى لها.