القاهرة- سبوتنيك. ونفي مصدر سوداني مطلع تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات حول السد النهضة، بين مصر والسودان وأثيوبيا مع اقتراب موعد الملء الثاني للسد والذي أعلنته أديس أبابا في الصيف المقبل.
وأكد في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن "الأمر الآن متروك للرئاسة الكونغولية مع رؤساء الدول الثلاث المعنية".
وقال المصدر إنه "لا يوجد تاريخ لأي جلسة مفاوضات مقبلة (حول سد النهضة) والأمر الآن متروك لمجهودات رئيس الكونغو باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي مع رؤساء الدول المعنية".
وكان وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، قد صرح اليوم الخميس، بأن جولة المفاوضات التي عقدت في العاصمة الأوغندية كينشاسا حول أزمة سد النهضة الإثيوبية لم تحقق أي تقدم ولم يتم التوصل خلالها إلى أي اتفاق.
وأكد خلال الاجتماع الذي عقد اليوم مع مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونجو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.
واليوم أيضا أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن بلاده يمكن أن تلجأ إلى مجلس الأمن أو إلى التحكيم الدولي في قضية سد النهضة الإثيوبي، موضحا أن كل المفاوضات الماضية بشأن السد لم تصل إلى نتائج، وآخرها هذا الأسبوع في العاصمة الكونغولية كينشاسا.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن "جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي". وقال السيسي، "أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل".