ومن هذه المبادرات هي توزيع 700 سلة غذائية رمضانية متكاملة مع مبالغ مالية من قبل جمعية البر والخدمات الاجتماعية فرع الحسكة من أموال المتبرعين، والتي تعتبر من أقدم الجمعيات المشهرة في المحافظة منذ عام 1993، تستهدف الأسر الفقيرة والتي تضم أيتاماً وأرامل وكبار سن ومعاقين في أحياء مدينة الحسكة وضواحيها مع تقديم الخدمات الطبية وإجراء العمليات الجراحية.
260 أسرة فقيرة
وبين المدير التنفيذي لجمعية البر والخدمات الاجتماعية فرع الحسكة محمد فاتح العباسي لمراسل "سبوتنيك" أن الجمعية تباشر في كل عام مع مطلع شهر رمضان المبارك بتوزيع مواد غذائية للأسر المعتمدة من قبل الجمعية بعد دراسة أوضاعهم من قبل اللجان المختصة وعددهم 130 أسرة في المناطق التي تستطيع الوصول إليها بأحياء الناصرة وغويران والصالحية والعزيزية والنشوة وتل حجر بمدينة الحسكة.
متابعاً: وفي هذا العام ونتيجة ظروف الحرب التي تعيشها سوريا عامة ومدينة الحسكة خاصة، توافد عدد كبير من المواطنين من أصحاب الأسر وهم بحاجة ماسة للمواد الغذائية الرئيسية نتيجة الحصار وارتفاع الأسعار من قبل التجار المحتكرين، حيث تم على أساسه اعتماد أسر جديدة يصل عددها إلى 130 أسرة، بعد وضع خطة لاستهداف جميع الأسر من ميزانية صندوق الجمعية ومن تبرعات الأشخاص الميسورين وأصحاب الأموال حيث تم الوصول إلى 260 أسرة فقيرة من الأيتام والأرامل ومتضرري الحرب والشهداء.
وأضاف العباسي أن السلال الغذائية التي تم توزيعها على الأسر المذكورة تشمل مواد الفروج والبيض والتمور والرز والزيت والحلاوة والمعكرونة وورق الشاي والسكر والبرغل ودبس البندورة والدبس الحلو وغيرها، بقيمة مالية تصل الى 14 مليون ليرة سورية.
تجهيز 500 سلة غذائية
بدوره الدكتور الصيدلي عبد الحكيم علي نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية أوضح لــ "سبوتنيك" أن الجمعية تعمل حالياً على تجهيز 500 سلة غذائية اخرى سيقوم متطوعو الجمعية بإيصالها الى منازل الاسر الفقيرة في أحياء مدينة الحسكة وضواحيها ،والتي تضم ايتاماً وارامل ومهجرين ومرحلين من منازلهم مع مبلغ مالي لكل اسرة، وهي تقدمة من مجموعة من المتبرعين، حيث تصل قيمة السلة الواحدة الى 55 ألف ليرة سورية، تضم برغل و7 اكياس رز و4 ليتر من الزيت وكيلوين من التمر و7 ربطات من المعكرونة.
وأضاف علي: الاحتياجات الانسانية والغذائية كبيرة جداً في ضوء ما يعانيه المواطن السوري في الجزيرة خاصة، نتيجة الحصار الامريكي والغربي الجائر واللذين يعملون على تغذية الحرب واطالة امدها، والتي بسببها توقفت المعامل وهجر الشباب ونزحت الاسر من منازلها ،والذي ترافق مع الارتفاع الكبير رفي صرف الدولار امام الليرة السورية واحتكار المواد وارتفاع اسعارها من قبل التجار المحتكرين، لافتاً أن هذه الاحتياجات لا تغطي كل المبادرات الاجتماعية والخيرية سوا 20 الى 30 % منها، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في حالات الفقر.
1069 عملية جراحية
وفي سياق تقديم المساعدات للأسر الفقيرة والاشد فقراً، بين نائب مجلس ادارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية فرع الحسكة أن الجمعية بالتعاون مع صندوق سورية الانساني للاستجابة الطارئة ( SHF )، اجرى خلال الاربعة الاشهر الماضية 1069 عملية جراحية ( رضوض- حواضن - جراحة عامة - جراحة بولية - نسائية - ولادة طبيعة - ولادة قيصرية )، اضافة الى الاشعة والايكو والتحاليل الطبية والطبقي المحوري والنظارات وتأمين كراسي للإعاقة وسماعات اذن وعكازات، مبالغ مالية تصل الى 452 مليون و299 الف و814 ليرة سورية.
كما تضم الجمعية اربعة عيادات طبية متكاملة ( داخلية - نسائية - اطفال ) مع صيدلية تضم جميع الادوية الضرورية والمزمنة يعمل بها خمسة اطباء وخمسة ممرضين وصيدلي عدد اثنان، حيث تم تقديم الخدمات الطبية الــ 25 ألف و469 مراجع وبشكل مجاني كامل خلال الشهور الماضية، مع العمل على زيادة والاستمرار بالخدمات الطبية خلال شهر رمضان المبارك.
