للعام السادس على التوالي، تستهل جمعيات أهلية خيرية، مسيحية وإسلامية، شهر رمضان المبارك بالعديد من المبادرات التي تسعى لتقديم المساعدة لبطون آلمها الحصار والحرب والفقر.
مدير عام جمعية ساعد، عصام حبال، بين في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن مبادرة "أهل الخير" التي تقوم بها الجمعية حالياً انطلقت من فكرة (سكبة رمضان) التي يشتهر بها السوريون، والتي اعتادوا من خلالها على تقديم ما استطاعوا من وجبات الإفطار للأقارب والجيران وللفقراء والمحتاجين.
ويوضح حبال أن المبادرة أقيمت في دمشق وحلب هذا العام، وكانت سابقاً تقام في العديد من المحافظات السورية.
المبادرات الخيرية لم تنحصر على الجمعيات الإسلامية، فعمل الخير يترفع عن الأديان والطوائف والمذاهب، هكذا يصف فادي عاصي، مدير عام فريق "I care" السبب الذي دفعه للمشاركة في مبادرات إفطار الصائم.
ويقول عاصي في حديثه لـ "سبوتنيك": "فريقنا تابع لمطرانية الروم الكاثوليك، نتعاون مع جمعية ساعد في إعداد وجبات إفطار الصائم، ونحن كل يوم متواجدون لتقديم هذه الوجبات خلال شهر رمضان".
جميل رضونيان متطوع في فريق "I care"، يؤكد أنه يسعى من خلال تطوعه بمبادرات "إفطار الصائم" للشعور بلذة العطاء، كما أنه وباعتباره شاب مسيحي، يحاول ترسيخ الفكر الانساني بعيداً عن اختلافات الأديان والطوائف.
للعام السادس على التوالي نقدم فعاليات تطوعية خلال شهر رمضان المبارك"، يقول مدير فريق عمرها التطوعي، محمد جدوع، في حديثه لـ "سبوتنيك".
ويتابع جدوع: " لدينا 3 فعاليات تطوعية هذه السنة، فعالية شهر الخير التي تقام للعام السادس على التوالي، حيث انطلقت من صعوبة الوضع المعيشي والحصار الاقتصادي الذي خيم بظلاله على السوريين، ونقيم أيضاً حملة إفطار صائم للمرة الأولى هذه السنة، ونقدم وجبات طعام جاهزة للأشخاص الاكثر احتياجاً، كما لدينا حملة ماء وتمر التي نقيمها أيضاً للمرة السادسة، ونقدم فيها للصائمين ماء وتمر مع آذان المغرب".
وعن المعوقات التي تواجه هذه الجمعيات في مبادراتها الخيرية، يقول جدوع إنها تتلخص في مصادر الوقود كالغاز الذي تطبخ من خلاله هذه الوجبات، بالإضافة لقلة توفر البنزين ما ينعكس على صعوبة توصيل هذه الوجبات.
مع آذان المغرب، يتنهد هؤلاء الشبان وكأنهم أدوا مهامهم، يعودون لمنازلهم فيما يغمرهم شعور السعادة والرضا وتعلق بآذهانهم بسمات كانوا محظوظين بأن يسدوا رمقها.
