مدير إدارة الكشف الأثري بالسودان عبد الحي الساوي، قال لـ "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن هذا الكشف يؤكد أن الحضارات السودانية متواصلة منذ القدم ولم تنقطع، وأنه كانت هناك عقبات في عمليات التنقيب والبحث في بعض المناطق نتيجة الصراعات، لكن الواقع اختلف الآن، وهناك عمليات مسح تجري في الكثير من المناطق بالتعاون مع العديد من البعثات الأجنبية.
وقال موقع "هيرتج ديلي" المختص بالآثار، أن عمليات التنقيب عن الذهب في الصحراء السودانية شرق نهر النيل، قادت إلى اكتشاف منجم قديم، ما
لعلماء الآثار بدراسة طبقات المنجم المكشوف، وعثر داخلها على أدوات حجرية قديمة، لها حافة قطع عرضية كبيرة.
ويرجح علماء الآثار أن يكون الموقع الذي تم كشف النقاب عنه، ورشة لتصنيع الأدوات الحجرية، مستدلين على ذلك بوجود رقائق حجرية، يبدو أنها تشظت في أثناء صناعة الأدوات الحجرية.
ويبحث العلماء في نظرية تقول إن الإنسان المنتصب هاجر من إفريقيا إلى بقية أنحاء العالم، وهو مرحلة في تطور السلالة البشرية سبقت ظهور الإنسان العاقل، الذي انتشر في أنحاء متفرقة من العالم.
ويعتقد علماء الآثار أن الموقع الذي تم الكشف عنه في شمال السودان هو أقدم نموذج لتصنيع الأدوات داخل مصر والسودان ويؤكده التسلسل الزمني لبحوث أصل الإنسان.