وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلا عن مصادر سياسية، أن "الخطوة الفرنسية المتمثلة بحصر لقاءات وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في زيارته لبيروت بكل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، قوبلت باستغراب وأحدثت صدمة سلبية بغياب أي تفسير فرنسي لتبرير استثناء أبرز المكونات السياسية من لقاءات لودريان في بيروت، خصوصا أنها تتعارض مع الاندفاع الفرنسي الضاغط لتذليل العقبات التي تؤخر تشكيل الحكومة، إضافة إلى أن هذه الخطوة تنم عن إصرار فرنسي على المساواة بين من يسهل تشكيلها وبين من يرفع شروطه التي لا تزال تعيق ولادتها".
كما أكدت المصادر أنه "لا اعتراض على لقاء لودريان ببري الذي لم يوفر فرصة إلا ووظفها لإخراج أزمة تشكيل الحكومة من المأزق الذي تتخبط فيه"، لافتة إلى أنه "ابتدع أكثر من مبادرة لكنه اصطدم بشروط عون - باسيل وحاول الاستعانة بحليفه "حزب الله" للضغط على حليفيه، لكنه آثر عدم التدخل وهذا ما فتح الباب أمام اتهامه من قبل خصومه بأنه يراعي باسيل إلى أقصى الحدود لأنه يشكل له خط الدفاع الأول الذي يتلطى خلفه لتأخير تشكيلها وربطها بالمفاوضات الإيرانية - الأمريكية حول الملف النووي، استجابة لطلب طهران".
كما تخوفت المصادر من أن "تكون باريس تتحضر للانسحاب تدريجياً من الملف اللبناني".