كابول - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في تصريحات حول هذا الأمر لوكالة سبوتنيك، إن الحركة لا تضم أي مقاتلين أجانب في صفوفها وأن جميعهم عادوا إلى بلدانهم الأصلية.
وتتهم الحكومة الأفغانية بشكل متكرر طالبان بالاستمرار في التعاون مع تنظيم القاعدة وضم عناصر منه في صفوفها.
وقال مسؤول حكومي أفغاني بارز لسبوتنيك، إن حركة طالبان صنعت مجموعة مشتركة تضم عناصر من شبكة حقاني وتنظيمي القاعدة وداعش المحظورين في روسيا وعدد كبير من دول العالم، بهدف "تنفيذ هجمات قوية وإفشال عملية السلام".
وأضاف أنه تم منح قيادة هذه المجموعة لشبكة حقاني المتحالفة مع طالبان والتي طالما نفذت هجمات ضد الحكومة والتحالف الدولي في أفغانستان.
كانت وزارة الدفاع الأفغانية قد أعلنت أمس الثلاثاء، مقتل 20 عنصرا من تنظيم القاعدة في ولاية هلمند جنوبي البلاد، موضحة أن القتلى من أصول باكستانية. وذلك في إشارة ربما إلى استعانة طالبان بمقاتلين أجانب على عكس ما تدعيه الحركة بشكل دائم.
فيما نفى متحدث باسم حركة طالبان للولايات الجنوبية، قاري يوسف أحمدي، ما نقلته وزارة الدفاع الأفغانية بشأن هجوم هلمند، وقال في تصريحات لسبوتنيك إن الحكومة تنشر حملات دعائية ضد الحركة، موضحا أنه لا وجود لتنظيم القاعدة في هلمند وأنه لم يصب أي شخص بأذى في الولاية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الدفاع الأفغانية مقتل عناصر من تنظيم القاعدة خلال عمليات أو ضربات جوية تستهدف حركة طالبان.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني تعرض للعلاقة بين طالبان والقاعدة في تصريحات سابقة، وأوضح أن محادثات السلام يجب أن تتعرض لمسألة العلاقة بين القاعدة وطالبان، مشيرا إلى أهمية التعاون بين الحكومة وطالبان من أجل مواجهة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وإلى الآن، تظل مسألة وجود تنظيم القاعدة في أفغانستان محل جدل، حيث تستمر وزارة الدفاع الأفغانية والحكومة بشكل عام في الحديث عن تعاون بين القاعدة وطالبان، في حين تنفي الحركة المتشددة تلك الاتهامات وتعتبرها مزيفة.
وتعاني أفغانستان من أعمال عنف ومواجهات دامية بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"؛ رغم انخراط الطرفين في محادثات سلام، من أجل التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وبعد مفاوضات استمرت عدة سنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان، في شباط/فبراير 2020، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأمريكية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول وطالبان.