وأضاف أن "الحكومة العراقية طلبت من وزير الخارجية الإيراني باعتبار امتلاك إيران علاقات طيبة مع هذه الفصائل، إقناعها بالكف عن الظواهر المسلحة والنزول إلى الشوارع بطريقة أو بأخرى مما يؤثر على سير الانتخابات واستقرار الأوضاع في البلاد"، لافتا إلى أن "وزير الخارجية الإيراني نقل هذه التوصيات للقوى السياسية بشكل عام التي تمتلك فصائل والتي لا تمتلك فصائل، ولم يحدد هذه الجهة أو تلك"، مؤكدا أن "توصيته لقادة القوى السياسية التعاون مع الحكومة العراقية كانت بناءا على طلب الحكومة".
وبين الفائز، أن "جميع القوى السياسية العراقية خلال الاجتماعات كانت متجاوبة ومتفقة على أنه كفى دماء وفوضى وعم استقرار ولكن في نفس الوقت أكدوا أن على الحكومة أن تلتزم بقرارات الشعب وقرارات البرلمان بإخراج القوات الأجنبية من العراق".
وتابع أن "الحكومة العراقية سبق وأن طلبت هذه الأمور مباشرة من القوى السياسية لكن في حالات عدة تتحرك الحكومة وتتحرك الفصائل ونصل إلى وشك الاشتباك في بعض الأحيان ".
وتوقع الفائز انخفاض الهجمات شبه اليومية على المنطقة الخضراء والقواعد العسكرية والمطارات في البلاد بعد هذه التوصيات، قائلا: أتوقع، بشرط عدم حدوث استفزازات من القوات الأمريكية، عندما تضرب بعض قواعد الحشد الشعبي أو بعض الفعاليات العسكرية يكون هناك رد فعل، لكن إذا جرى تنسيق وبدأت القوات الأمريكية الانسحاب بشكل تدريجي فلا أتوقع حدوث مشاكل".
وكان مصدر سياسي عراقي، أكد يوم الأربعاء الماضي، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقش خلال لقائه مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في بغداد، موضوع وساطة العراق بين إيران والسعودية، مؤكدا أن العراق تحول حاليا لـ"لعب دور الوسيط" بين البلدين.