وقال نصر الله في كلمة بمناسبة "يوم القدس العالمي" الذي يصادف آخر جمعة من شهر رمضان بثتها قناة "المنار": "حول مناورة العدو الاسرائيلي القادمة يوم الاحد المقبل وفي ظل التطورات القائمة من حقنا أن ندعو إلى الحذر على صعيد المنطقة عموما وكذلك في لبنان ونحن سنكون حذرين وسنواكب بشكل دائم لحركة هذه المناورات".
وحذر الأمين العام لـ "حزب الله" إسرائيل من "أي خطوة خاطئة باتجاه لبنان وأي محاولة للمس بقواعد الاشتباك".
وشدد نصر الله على أن "حزب الله" لن يتساهل "مع أي تجاوز أو خطأ أو حركة عدوانية إسرائيلية على كامل الأراضي اللبنانية "، مضيفا "يجب أن يفهم العدو هذه الرسالة الواضحة".
ويستعد الجيش الإسرائيلي لإجراء مناورة عسكرية كبيرة وفريدة من نوعها، لمحاكاة مواجهة خطيرة تشمل إطلاق صواريخ تزن أطنان من المتفجرات على إسرائيل.
وسبق أن قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها إن إسرائيل ستجري مناورة كبيرة وضخمة، ربما تعد الأضخم في تاريخها، يتم خلالها الاعتماد على تدريب عملية إخلاء السكان من منازلهم ومستوطناتهم، وهي مناورة ستشمل مواجهة في عدة ساحات وميادين، مع التركيز على قطاع غزة ولبنان.
وستجري التدريبات في مواقع حية بمشاركة الجبهة الداخلية، وسيتم تدمير بعض الصواريخ ضمن المناورة لمحاكاة أضرار جسيمة قد تصيب مراكز المدن، بهدف التدرب على عمليات الإنقاذ والتعامل مع الحرائق وغيرها.
وتطرق الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني إلى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين بلاده وإسرائيل قائلا: "هناك نقاش في لبنان ومفاوضات تجري بالناقورة بلدة حدودية جنوبي لبنان) حول ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، هناك من هو مصر لماذا يصمت حزب الله وأحيانا البعض يفسر الصمت أنه نتيجة إحراج مع الحلفاء".
وتابع: "في موضوع الحدود منذ العام 2000 أنا قلت نحن كمقاومة لا ولن نتدخل بموضوع ترسيم الحدود، نحن تمسكنا بمزارع شبعا المحتلة لأن الدولة اللبنانية أعلنت أنها لبنانية وتلال كفرشوبا وجزء من قرية الغجر".
وأضاف نصر الله: "كذلك اليوم لم نتدخل ولن نتدخل في مسألة ترسيم الحدود البحرية، فليتحمل بقية اللبنانيين مسؤولية الحدود وترسيمها ونحن وجدنا منذ العام 2000 أن مصلحة لبنان والمقاومة أن نبقى بمنأى عن هذا الموضوع".
وطالب الأمين العام لـ "حزب الله" الدولة اللبنانية بعدم التنازل عن أي حق من الحقوق، مضيفا "عليها (الدولة اللبنانية) أن تعرف انها ليست ضعيفة ولا أحد يستطيع أن يفرض عليها أي شي لا الإسرائيلي ولا الأمريكي".
وكانت مفاوضات غير مباشرة برعاية أممية ووساطة أمريكية قد انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، إثر نزاع على منطقة غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط.