وقال متحدث باسم شركة "قره دينيز" التركية، اليوم الثلاثاء،إن الشركة أخطرت بيروت بوقف قرار من مدع لبناني مصادرة سفنها وقالت "إنه يجب عليه وضع خطة لتسوية متأخرات الديون تجنبا لقطع الإمدادات الكهربائية"، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وقالت الشركة بأنها "ستحتفظ بصلاحية التوريد إذا تجاوز لبنان قرار المدعي العام وقدّم خطة لدفع الديون".
من جهته، قال المتحدّث الرسمي باسم "كار باور شيب"، وهي وحدة من "قره دينيز" تشغل محطات الكهرباء العائمة،
"إنه جرى تهديد البلاد بقطع الإمدادات".
وقد أصدر مدع لبناني قرارا الأسبوع الماضي، بمصادرة السفن وتغريم الشركة بعد أن أوردت قناة الجديد اللبنانية، تقريرا عن مزاعم فساد ترتبط بعقد الكهرباء، فيما تنكر الشركة الاتهامات وتقول "إنها لم تتلق مدفوعات منذ 18 شهرا".
من جانب آخر، اجتمع اليوم الثلاثاء، كل من وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، غازي وزني، ووزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، ورئيس لجنة الأشغال النائب نزيه نجم ومدير مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، وذلك استكمالا لاجتماع الأسبوع الماضي، للبحث في موضوع مشكلة الكهرباء في لبنان.
وقال نجم بعد الاجتماع: "بحثنا في الوضع المالي للكهرباء وفتح الاعتمادات اللازمة لها. في ما يتعلق بباخرة "غريد أ" فهي كانت قد حصلت على سلفة بقيمة 1500 مليار ليرة لبنانية، وبقي مبلغ قدره 11 مليار ليرة لبنانية، وغطت ما تبقى من ثمن الباخرة مؤسسة كهرباء لبنان"، وفقا لما نقله موقع "أل بي سي" اللبنانية.
وأضاف نجم: "أما الباخرة "غريد بي"، فكل من وزير المالية ووزير الطاقة يعملان على بلورة وإيجاد صيغة لفتح اعتماد لها، في انتظار الثاني والعشرين من هذا الشهر للحصول على رد حول مسألة الطعن، سيستكمل الموضوع بخصوص مبلغ الـ 200 مليون دولار المتوفرة".
وتابع: "إلا أننا قد نصادف مشكلة في آخر هذا الأسبوع وهي متعلقة بشركة "قره دينيز" التركية وبواخرها بعد قرار القضاء اللبناني الحجز على البواخر للبت بغرامة الـ 25 مليون دولار، إذا كانت محقة أم لا".
وبعد أن تم الادعاء على صاحب "قره دينيز" ، أخذ القرار وأعلمت المؤسسة أنها "ستتوقف عن تشغيل المعامل. وهذا الأمر قد يؤثر علينا ويجلب العتمة الكاملة. فعندما نخفض 400 ميغاوات عن الشبكة، ذلك يعني أننا نزلنا دون الـ 900، وهنا لا يمكن للمؤسسة أن تقوم بأي شي".
وسيؤدي غياب "كار باور شيب" إلى زيادة الضغط على شركة كهرباء لبنان الحكومية للحد من الانقطاعات التي تعصف بالبلاد. وتكافح المرافق لتشغيل المصانع بكامل طاقتها لأنها لا تستطيع استيراد الوقود لها.