وقال الفرا، في مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء "ندعو المجتمع الدولي إلى تحميل تل أبيب المسؤولية الكاملة جراء ما يحدث الآن من توتر متصاعد في فلسطين وعقد مؤتمر دولي عاجل للسلام، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني بناء على طلب الرئيس الفلسطيني محمد عباس من خلال احتمال وضع مراقبين أو جنود دوليين تابعين للأمم المتحدة داخل الأراضي الفلسطينية لضمان أمن الشعب الفلسطيني ضد الانتهاكات المتكررة من قبل تل أبيب وضد الهجمات من قبل بعض المستوطنين المسلحين".
وطالب السفير الفلسطيني لدى بروكسل والاتحاد الأوروبي "الدول الأوروبية بممارسة الضغط على إسرائيل، عن طريق التهديد بتجميد التعاون التجاري والاقتصادي، والذي يمثل ورقة مهمة لتحترم تل أبيب القانون الدولي الإنساني".
وشدد على أن "عزم تل أبيب إخراج 6 عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح، وتأجيل قرار المحكمة العليا في إسرائيل للحكم، هو محاولة لإتمام ما يسمى" صفقة القرن"، منوها بأن "إسرائيل لم تتوقف يوما عن إخراج الفلسطينيين من منازلهم".
وأوضح أن "توقيت استخدام ورقة الشيخ جراح هو لتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقب نقله سفارة بلاده إلى القدس ولتنفيذ ما يدعى صفقة القرن، ولجعل مدينة القدس عاصمة لإسرائيل بشكل كامل واستبعاد الفلسطينيين".
وشدد على أن "الحكومة الفلسطينية تعتزم اتخاذ خطوات على الصعيدين الداخلي والدولي في حال ترحيل العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية".
وتابع السفير الفلسطيني لدى بروكسل والاتحاد الأوروبي "نطالب الرباعية الدولية التي تضم روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اعترف بمبدأ إقامة دولة فلسطينية مستقلة والقدس عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين بعقد اجتماعات مستمرة تحث إسرائيل على إنهاء الظلم والقمع والعنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وإجبار تل أبيب على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني".
وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، شدد السفير الفلسطيني خلال اللقاء الحصري مع وكالة "سبوتنيك" على أن "تأجيل إجراء الانتخابات الفلسطينية كان بسبب منع الحكومة الإسرائيلية السماح لجميع المواطنين الفلسطينيين المشاركة في عملية التصويت والترشح ورفض مطالب بروكسل لإرسال بعثة أوروبية لمراقبة عملية التصويت".
ولفت إلى أن "تل أبيب تعطل العملية الديمقراطية بهدف التأكيد على أن القدس عاصمة إسرائيل فقط من خلال منع الفلسطينيين في القدس الشرقية من المشاركة في عملية الانتخابات ولذلك لا يمكن إجراء انتخابات إلا بمشاركة كاملة لجميع المواطنين الفلسطينيين" .
ويذكر أن التوترات تصاعدت في قطاع غزة بعدما أمهلت حركة "حماس" إسرائيل للانسحاب من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح والإفراج عن جميع المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة في القدس.
وقد أطلقت الفصائل الفلسطينية ما يزيد عن 200 صاروخ باتجاه البلدات الإسرائيلية بما في ذلك القدس، وهو ما اعتبرته إسرائيل تجاوزا للخطوط الحمراء من قبل "حماس" ما دفع تل أبيب للإعلان عن بدء عملية عسكرية ضد قطاع غزة.