"في دمشق لا نتضامن مع القضية، فنحن أصحابها"، هذا ما أكده مشاركون في الوقفة التضامنية التي نظمتها فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق.
بالدموع والأعلام الوطنية المرفوعة واللافتات المنددة بجميع لغات العالم، علا صوت شباب سوريين وفلسطينيين، وصدحت حناجرهم بهتافات تطالب بضرورة التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ومجازره بحق الفلسطينيين معتبرين أن الصمت عن جرائم الكيان الصهيوني مشاركة صريحة وسافرة في العدوان.
لمى أبو شقير، ناشطة فلسطينية مقيمة في سوريا، اختارت أن تعبر باللغة الانكليزية لتوصل رسالتها للعالم بأسره، وقالت لـ "سبوتنيك" إن هذه الوقفة اليوم للتنديد بجرائم الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين العزل في غزة والأراضي المحتلة.
وتابعت أبو شقير: " يتوجب علينا اليوم مساندة أهلنا في غزة، نحن صوتهم، هذه أرضنا وليست أرض المحتل، نحن لاجئون الآن هنا فيما نملك أرضاً وحقاً هناك".
"شعور مؤلم أن تعرّف كرقم"، هكذا يصف الناشط الفلسطيني المقيم في دمشق، يوسف شرقاوي، شعوره كلاجئ ورقم بحسب إضبارات هيئة الأمم المتحدة. ويقول في حديثه لـ "سبوتنيك": "أنا اليوم هنا لأقول أنني لست رقماً، أنا انسان لي كيان ووجود، ولا يجب أن أكون مدافعاً عن حقي ووجودي".
الوقفة التضامنية في دمشق لم تكن الأولى وليست الأخيرة، حيث كانت قد خرجت في العديد من المناطق من مختلف المحافظات السورية مظاهرات نددت بـ "العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل" مطالبة بـ "وقفه فوراً ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم".
ولأن المقاومة هي الممثل الشرعي والأخلاقي لمطالبهم، اختار الفلسطينيون قلب دمشق ليوصلوا رسالتهم للعالم: "القدس لنا، لن ننعى أنفسنا، فنحن على قيد الحياة، القدس لنا وستعود لنا".