بغداد-سبوتنيك.وقال جواد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "الجانب العراقي سيتعاقد مع شركات أجنبية إذا كانت هناك جدوى من الناحية الاقتصادية والمالية، وإذا لم تتحقق هذه الجدوى قد نذهب باتجاه آخر وهي التعاقد مع شركات محلية، لكن وبما أن العراق دولة فتية بموضوع مد خطوط السكك الحديدية فيفضل أن تكون الشركات أجنبية".
وبيّن أنّه "في حال تم التعاقد فأنه سيكون مقتصرا على مد خطوط السكك الحديدة أما باقي الأمور من تجهيز الوحدات المتحركة فهذا على الجانب العراقي بالتعاقد مع شركات عالمية أخرى كما حصل في عملية استيراد 250 صهريج لنقل المشتقات النفطية".
وكانت الحكومة العراقية، أعلنت في 28 أبريل/نيسان الماضي، موافقتها على إكمال مشروع الربط السككي بين مدينتي البصرة العراقية والشلامجة في إيران.
وأشار جواد إلى أنّ الجانبين العراقي والإيراني لم يتعاقدا حتى الآن مع أي شركة لاستكمال مشروع الربط السككي بين البلدين، لافتا إلى أن الموضوع سيحدد خلال اجتماع الطرفين في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف "الورقة العراقية من قبل وزارة النقل جاهزة من حيث الملفات والنقاط التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع المقرر عقده مع الجانب الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة بخصوص الربط السككي بين الجانبين، لافتا إلى أنّ "أبرز الأمور التي ستناقش هي كيفية تنفيذ المشروع ووضع آلية للتنفيذ خاصة وان المشروع سينفذ عن طريق الاستثمار".
وكان جواد، أعلن الثلاثاء الماضي، أنّ الأيام القليلة المقبلة ستشهد عقد لقاء بين الجانبين العراقي والإيراني لتفعيل تنفيذ مشروع الربط السككي بين البلدين، لافتًا أنّ "هذا المشروع هو مشروع سيادي يحتاج إلى قرارات ومباحثات وتفاهمات بين البلدين، كما أن المشروع حيوي واستراتيجي ويخدم الجانبين العراقي والإيراني وهو جزء من منظومة طريق الحرير".
واعتبر الناطق باسم مجلس الوزراء وزير الثقافة العراقي، حسن ناظم، في تصريح صحافي مؤخرا، أن "مشروع الربط السككي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية يصب في الجهود الهادفة إلى تنفيذ الاتفاقات التنموية بين الجانبين"، مبينا أن "العراق بصدد توقيع مذكرات تفاهم مماثلة مع بلدان أخرى".