وبدأت الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا بعد قرار الأخيرة استضافة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، للعلاج على أراضيها دون إخبار المغرب، ما ولّد غضبا عند الرباط، وفقا لما نقله موقع "europe1.fr" الفرنسي.
وتصاعدت حدة الأزمة السياسية، مع اتهام إسبانيا للمغرب بتخفيف القيود على الحدود مع جيب سبتة الإسباني شمال أفريقيا، مما أدى بدوره إلى عبور نحو 8000 شخص بشكل غير قانوني إلى السواحل الإسبانية، لكن السلطات الأمنية الإسبانية استطاعت إعادة أكثر من 6000 شخص.
"حسن الجوار ليس طريقا ذا اتجاه واحد"
وقال الوزير بوريطة حول اعتبار إسبانيا ردة فعل بلاده تجاه قضية استضافة إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، في أنها "عدوان وابتزاز".
"إنها ليست مناورة، إنها أولا وقبل كل شيء أزمة هجرة ولدت من أزمة سياسية بين الطرفين، وهي أزمة تتحمل مسؤوليتها إسبانيا".
#Highlights of the radio interview of H.E Nasser #BOURITA with @WendyBouchard on @Europe1
— Morocco in Rwanda (@MoroccoRwanda) May 24, 2021
#Morocco #Spain #RwOT 3/3 pic.twitter.com/nKwHdTQqpc
وأشار بوريطة إلى حرصه على إثبات حسن نية بلاده في حماية الحدود الأوروبية، وقال: "إنه على مدى أربع سنوات، قامت المغرب بتفكيك نحو 8000 خلية للإتجار بالبشر و14000 محاولة هجرة غير شرعية، منها 80 حالة في مدينة سبتة".
وقال بوريطة: "إن حسن الجوار ليس طريقا ذا اتجاه واحد، فالمغرب ليس عليه أي التزام بالعمل، إن المغرب ليس دركيا وليس حارس بوابة أوروبا، إنه يقوم بهذا كشريك"، بشراكة بين الرباط وبروكسل أي على أساس فهم مصالح الطرفين".
وتابع: "لا يمكن للمرء أن يخطط في الليل ضد الشريك، ويطلب منه في اليوم الموالي أن يكون مخلصا له".
"مدريد خلقت أزمة وتريد من أوروبا أن تتحملها"
وتحدّث الوزير بوريطة عن الأزمة التي قادت الطرفين إلى هذه النتائج، مشيرا إلى أن "إسبانيا وجهت الأضواء الآن، إلى أزمة الهجرة الأخيرة لتجنب مشكلة استضافة إبراهيم غاليبل دون التشاور مع المغرب".
وقال: "إن إسبانيا لم تتشاور مع الاتحاد الأوروبي قبل الترحيب بإبراهيم غالي باسم مستعار، إسبانيا لم تتشاور مع المغرب، مدريد خلقت أزمة وتريد من أوروبا أن تحلها".
وأكد بوريطة أن "أزمة سبتة لا تغير العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك يثير "مشكلة ثقة" و"موقفا عدائيا" لجاره الإسباني".
كما ألقى بوريطة باللوم على إسبانيا في إنهاء هذه الأزمة، وقال: "الأمر متروك لهم لإيجاد حل".