غزة - سبوتنيك. وقال رئيس قسم العلاقات العامة في بلدية غزة، حسين عودة، اليوم الأحد لوكالة "سبوتنيك"، إن: "البلدية هي مؤسسة خدماتية، تؤدي وظائف محددة منها معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة منها أو ضخها إلى البحر بعد معالجتها".
وأضاف: "في الوقت الحالي، شركة توزيع الكهرباء أبلغتنا بعدم قدرتها على تزويد محطات ضخ مياه الصرف الصحي بالتيار الكهربائي لمدة 24 ساعة كما كان معمولا به سابقا، وبالتالي يؤدي امتلاء أحواض تجميع المياه العادمة إلى ضخها تلقائيا تجاه البحر بدون معالجة".
وقال عودة إن: "هناك أزمة خانقة في كمية الكهرباء الواصلة للبلدية لأداء مهامها، مترافقة مع أزمة مالية تعيشها البلدية منذ سنوات، التي تمنعها من توفير وقود المولدات الكهرباء لتشغيل مضخات الصرف الصحي طوال اليوم".
وحذرت البلدية المواطنين من عدم السباحة نهائيًا في البحر؛ مؤكدة أنها تبذل كل جهد لمحاولة وقف ضخ المياه إلى البحر والبحث عن حلول.
وليست المرة الأولى التي تستخدم فيها مياه الصرف الصحي كوسيلة ضغط على إسرائيل، ففي عام 2017 أغلقت السلطات الإسرائيلية شاطئ "زيكيم" و"اشكلون" أمام الإسرائيليين حتى إشعار آخر، بسبب تلوثها، بمياه الصرف الصحي التي يتم تسريبها من غزة إلى البحر.
كما منعت وزارة الصحة الإسرائيلية، في ذلك الوقت، الاستحمام على الشواطئ، في أعقاب تلوثها بالمياه العادمة التي وصلت من شمال قطاع غزة.
وفي آخر تحديث لشركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أوضحت الشركة في بيان لها اليوم، أن كميات الكهرباء المتوفرة في قطاع غزة، لا تتجاوز 110 ميغاوات، في حين يحتاج القطاع لما يقارب 400 بالحد الأدنى لتلبية الاحتياجات المدنية والتجارية والصحية، حيث تبلغ نسبة العجز في التيار الكهربائي من 70-80 بالمئة.
وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فجر الجمعة قبل الماضي، بعد تصعيد عسكري استمر أحد عشر يوما، عقب موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وحركتا حماس والجهاد الإسلامي مساء الخميس على وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.
وبدأت شرارة الأحداث المتصاعدة من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي. وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.