وخلال الاجتماع تم الاتفاق على أهمية تنفيذ ما تم التوافق عليه وإشراك شرق السودان في الجهاز التشريعي وفي مجلس الشركاء، كما تناول ضرورة تمثيل شرق السودان في تشكيل اللجان العليا ذات الصلة بتنفيذ اتفاق "مسار الشرق".
وتناول الاجتماع أيضا، الترتيبات الأمنية ومدى تنفيذها وأهمية تشكيل اللجان العليا الخاصة بالإشراف على ملف الترتيبات الأمنية، خاصة اللجنة العليا للتقييم والمراقبة، التي نصت عليها اتفاقية السلام، وهي لجنة دولية ستعقد اجتماعها في 8 يونيو/ حزيران الجاري في الخرطوم.
وشدد مقرر المجلس القيادي للجبهة الثورية محمد زكريا، على أهمية دور المجتمع الدولي وأصدقاء السودان في توفير الدعم اللازم لتنفيذ الاتفاق.
ولفتت الوكالة إلى قول توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة، إنه بحث آلية تنفيذ اتفاق جوبا مع قيادات الجبهة الثورية، مشيرا إلى أهمية دمج القوات المنتشرة في أماكن كثيرة ضمن القوات المسلحة السودانية.
وأكدت الجبهة الثورية التزامها باتفاق سلام جوبا، خاصة أن مجلس السيادة السوداني يضم 3 من الأعضاء الموقعين على هذا الاتفاق.
وساهم اتفاق جوبا في دعم المحادثات الجارية حاليا في جوبا بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، بحسب محمد زكريا، الذي أكد أن عملية السلام واحدة من أجل السودان.
وأعلن مجلس السيادة السوداني، الخميس الماضي، انطلاق جولة المفاوضات المباشرة بين حكومة الخرطوم وحركة الحلو في عاصمة الجارة الجنوبية، وأكد توت قلواك حرص جنوب السودان على أن تكون هذه الجولة حاسمة لتحقيق السلام وإنهاء معاناة النازحين المتأثرين بالحرب في جبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتخلفت حركة الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، التي تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور غربي البلاد عن اتفاق سلام تاريخي وقعته الخرطوم مع حركات مسلحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية" في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.