بغداد - سبوتنيك. وقال النعمان، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "العملية استندت إلى معلومات استخبارية من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وتبادل التنسيق والمعلومات الاستخبارية مع قوات البيشمركة، ووفقا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة بضرورة تأمين المناطق الفاصلة بين الإقليم والمركز".
وأضاف أن "العملية تهدف إلى منع حركة العدو وتواجده في هذه المنطقة شديدة الوعورة، فالتضاريس الصعبة للمنطقة تسهل عمليات الاختباء لوجود كهوف طبيعية أقام بها التنظيم الإرهابي مضافات عديدة".
وتابع النعمان "لذلك جاءت هذه العملية أولا للقضاء على المضافات والكهوف الموجودة في هذه المنطقة التي يتواجد فيها العدو، وثانيا لتأمين هذه المناطق بين الإقليم والمركز، وأيضا العملية تمثل تنسيق أمني مشترك مهم بين جهاز مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة مع وجود إسناد جوي مختلف من قبل القوة الجوية العراقية وطيران الجيش والتحالف الدولي".
وحول ما إذا كانت المنطقة المستهدفة تمثل الأخطر في العراق من ناحية تواجد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، قال النعمان، إن "داعش يتواجد حاليا في المناطق البعيدة وخاصة الوعرة منها، وأغلب المناطق التي يتواجد فيها حاليا هي شمال ديالى وشمال صلاح الدين كونها مناطق وعرة يستفيد التنظيم منها للتخفي".
وبشأن النتائج المتحققة من العملية، حتى الآن، أكد النعمان أن "الضربات الجوية كانت قوية ودمرت 5 كهوف و4 مضافات، ولحد الآن لم يتم حصر الخسائر البشرية في هذه المناطق".
وأردف قائلا: "لكن بغض النظر عن الخسائر البشرية فتدمير هذه الكهوف والمضافات وتفتيش المنطقة سيحول دون إمكانية عودة داعش إلى هذه المنطقة والاستقرار فيها وتهديد المناطق المجاورة سواء في الإقليم أو المركز".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان اليوم الأحد، انطلاق عملية أمنية لجهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة شرق طوزخرماتو، في محافظة صلاح الدين.
وقالت الخلية: "إن عملية أمنية واسعة مشتركة بين جهاز مكافحة الارهاب وقوات البيشمركة، انطلقت في الساعة الخامسة من صباح اليوم، وسبقتها 5 ضربات جوية بطائرات [إف. 16] على أهداف منتخبة في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك شرق طوزخورماتو، أعقبها إنزال جوي من قبل قوات مشتركة لجهاز مكافحة الإرهاب مع تقدم قطعات برية من الجهاز والبيشمركة لتفتيش هذه المناطق".