وكشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، نتائج عملية "الأرض السوداء" التي انطلقت بها قوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة للقضاء على فلول الإرهاب في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بين المركز والإقليم شمالي البلاد.
وقال الخفاجي، "بدأنا نعمل على المراكز المشتركة بيننا وبين الإقليم وعددها 6 افتتحت في عدة أماكن مختلفة وركزنا أن نعمل من هذه المراكز على التنسيق بين القوات الأمنية المركزية وحرس الإقليم".
وأضاف الخفاجي، أن هذه المراكز تركز أيضا في مجال مكافحة الإرهاب لملاحقة ومطاردة الإرهابيين والمتطرفين وحماية الدولة من المهربين والتسلل وضبط الحدود وملأ الفراغات في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك الذي يستغله تنظيم "داعش" الإرهابي بيننا وبين حرس الإقليم.
الأرض السوداء
وأوضح الخفاجي، أن عملية الأرض السوداء انطلقت في الساعة الخامسة فجرا يوم أمس الأحد بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش حصرا.
وأعلن، أن القوة الجوية وجهت 5 ضربات جوية استهدفت أوكار "داعش"، بعد ذلك تقدم جهاز مكافحة الإرهاب وقوات البيشمركة شمال شرق قضاء طوزخورماتو "شمالي محافظة صلاح الدين"، بتجحفل القوات التي تمكنت من تدمير عدد من المضافات والكهوف والاستيلاء على أسلحة في محور البيشمركة ودراجات نارية وعجلات.
وتابع الخفاجي، في محور جهاز مكافحة الإرهاب كان هناك عمل كبير من خلال السيطرة على معمل للتفخيخ وتصنيع العبوات الناسفة، ومطاردة وملاحقة جيوب التنظيم الإرهابي التي كانت متواجدة في تلك المنطقة.
ولفت المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، إلى أن العملية تمثل ضغطا كبيرا على المجاميع الإرهابية، وهي مهمة تمت وفقا لمعلومات استخبارية وأمنية توفرت لدينا وأسهمت إسهام كبير في تقويض تواجد الإرهاب في تلك المنطقة.
مكافحة الإرهاب
وأعلن الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، في تصريح لمراسلتنا في العراق، اليوم، أن العملية التي نفذها جهاز مكافحة الإرهاب يوم أمس كانت بمشاركة قوات اليشمركة وإسناد جوي من طائرات "إف- 16" وطيران الجيش والإسناد الاستخباري من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وبين النعمان، أن العملية للتفتيش والبحث عن إرهابيين وقادة بتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة "بلكه" التي تفصل بين بلدة كفري وقضاء الطوز قريبا من حدود الإقليم مع المركز.
وأوضح، أن المنطقة المذكورة كانت تحاول التنظيمات الإرهابية أن تتحرك بحرية فيها مستغلة الحدود الفاصلة بين الإقليم والمركز، لكن المعلومات الاستخبارية التي كانت متوفرة لدى جهاز مكافحة الإرهاب والتحضير لهذه العملية مسبقا وتحديد الأهداف قبل البدء بالعملية ساهم أن يتم تفتيش هذه المنطقة بشكل كامل.
خسائر العدو
ويقول النعمان : إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب معروفة بتقنياتها وتكتيكاتها العملياتية التي تختلف عن بقية الأجهزة الأمنية فقد نفذت إنزالا جويا في هذه المنطقة وكانت حصيلة هذه العملية تدمير 5 كهوف و4 مضافات وتأمين المنطقة بشكل كامل.
وتابع، أن الخسائر البشرية التي تكبدها التنظيم الإرهابي، لم يتسن لنا معرفتها وإحصائها لأن قوة ضربات القوة الجوية أسهمت بتدمير الكهوف بالتالي لم نستطع الوصول إلى جثث الإرهابيين في المضافات والكهوف.
ونوه النعمان، إلى أن المنطقة "بلكه" التي جرت فيها العملية، وعرة وفيها كهوف عميقة لـ"داعش"، والضربات التي سددتها القوة الجوية أسفرت عن تدمير هذه الكهوف بالكامل.
جهد كبير
وعن تنفيذ عمليات أمنية لملاحقة الإرهاب في مناطق أخرى، يشير النعمان إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب هو جهاز أمني استخباري والجهد الاستخباري يعمل بأعلى مستوياته معربا ً "بالتأكيد لدينا تقييم لكل من المناطق تواجد التنظيم الإرهابي، للمحافظات وللوضع الأمني وحجم التهديدات ونشاط الإرهاب وبالتالي كل المناطق ممكن أن ننفذ بها عمليات استباقية سواء في صحراء الأنبار "غربي البلاد"، أو القاطع الشرقي في مناطق الموصل مركز نينوى شمالي العراق".
وأختتم الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة الإرهاب، مؤكدا "أينما يتواجد الإرهاب بالتأكيد لن يكون بعيد عن أيدي جهاز مكافحة الإرهاب".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان تلقته "سبوتنيك" يوم أمس الأحد، انطلاق عملية أمنية لجهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة شرق طوزخرماتو، في محافظة صلاح الدين.
وقالت الخلية: "إن عملية أمنية واسعة مشتركة بين جهاز مكافحة الارهاب وقوات البيشمركة، انطلقت في الساعة الخامسة من صباح اليوم، وسبقتها 5 ضربات جوية بطائرات "إف- 16" على أهداف منتخبة في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك شرق طوزخورماتو، أعقبها إنزال جوي من قبل قوات مشتركة لجهاز مكافحة الإرهاب مع تقدم قطعات برية من الجهاز والبيشمركة لتفتيش هذه المناطق".
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد.