وكان الاتحاد العام للشغل التونسي سحب دعوته للرئيس قيس سعيد للمشاركة بالحوار الوطني في البلاد، بعدما أعلن، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مبادرة تنص على إطلاق حوار وطني يضم كل الجهات الوطنية والسياسية "لإيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية للوضع الراهن في البلاد".
ودعا الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، الذي قال إنه "كله أقفال"، وذلك في مسعى لحل الأزمة السياسية الحادة في البلاد. واتهم، عقب لقائه رئيس الحكومة هشام المشيشي وعددا من رؤساء الحكومات السابقين، أطرافا سياسية لم يحددها، بالسعي لإزاحته من الحكم "ولو بالاغتيال".
وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية كبيرة بين رئيس الجمهورية من جهة، وبين البرلمان ورئيس الحكومة في الجهة الأخرى، وأدت هذه الأزمة إلى توترات حزبية، وإلى انتقادات داخل البرلمان من كتل سياسية انتقدت عمل الحكومة ورئاسة البرلمان، وطالبت باستقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.