وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة"، قال شكري: "ما زلنا في المرحلة الاستكشافية ورصد ومتابعة ما يتخذ من إجراءات تعكس اهتمام الجانب التركي بعودة العلاقات، والأخذ من جانبهم بالملاحظات المصرية التي تسبب الحساسية بهذا الصدد".
قالت وزارة الخارجية التركية، يوم أمس السبت، إن "العلاقات مع مصر مهمة جدا لاستقرار وازدهار المنطقة"، مؤكدة أن القاهرة أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، خلال مؤتمر صحفي: "نولي اهتماما لعلاقاتنا التاريخية والثقافية المشتركة والاتصالات بين شعبينا، وآخرها تأسيس مجموعة صداقة بين البلدين في البرلمان التركي، وكان سادات أونال، نائب وزير الخارجية، في القاهرة في مايو/ أيار الماضي.
وجاءت تعليقات الخارجية التركية بعد تصريحات ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي انتقد فيها السلطات المصرية بسبب الأحكام التي صدرت ضد قيادات وعناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، في قضية "فض اعتصام رابعة".
على جانب آخر، وفي إطار الحديث عن العلاقة مع الدوحة، أوضح وزير الخارجية المصري أن لجنة المتابعة والتنسيق مع الجانب القطري تعقد اجتماعها الثالث في الدوحة، وأن معظم القضايا العالقة والشوائب بين البلدين خلال السنوات الماضية، جرى الانتهاء منها في بيان العلا.
وقال إن هناك اهتماما كبيرا لدى البلدين لاستئناف العلاقة بين القاهرة والدوحة، خاصة العلاقات الحميمة بين الشعبين في إطار من المناخ الودي الذي يجب أن يحكم العلاقات العربية، وفقا للأسس التي ترسخها القاهرة في التعامل مع كل الدول، وهي حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
أعلنت مصر، الأسبوع الماضي، تعيين سفير جديد لها لدى دولة قطر، بعد نحو أسبوع من زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري لقطر، وسط تحسن تشهده العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.
قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن العلاقات القطرية-المصرية تسير في اتجاه إيجابي منذ قمة (العلا)، مؤكدا أن بلاده تطلع إلى أن تكون هناك خطوات ثابتة تجاه تحسين العلاقة مع مصر التي وصفها بـ"الدولة المحورية المهمة للوطن العربي كافة".
