وأشار الحجار إلى أن "هذا الفريق لا يريد حكومة إلا بمقاييسه ومعاييره البعيدة كل البعد عن معايير المبادرة الفرنسية، كل هم هذا الفريق هو أن تكون هناك حكومة تأتمر لتوجيهاته ويكون له فيها سلطة القرار حتى وإن كان قرار تعطيلي لتسهيلها حسب توقيت الاستحقاقات المقبلة والمستقبل السياسي لصهر الرئيس جبران باسيل، هذا الأمر حتى اللحظة هو الذي يحكم المشهد السياسي".
وعن تداعيات الاعتذار على المشهد السياسي والاقتصادي قال الحجار: "تداعيات سلبية على البلد ويتحملها رئيس الجمهورية وصهره، لأن الرئيس المكلف حاول بشهادة الجميع وباعتراف الجميع تدوير الزوايا قدر الإمكان ولكن دائماً تحت سقف معايير المبادرة الفرنسية، ولم يتمكن من إنهاء قرار التعطيل الذي يفرضه رئيس الجمهورية وصهره للأسباب التي ذكرتها".
كما أوضح أن "الرئيس المكلف عندما قال أنه مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة وعندما قبل بأن يكون رئيساً مكلفاً إنما قبل لأنه يملك تصوراً لوقف الانهيار في البلد، ويملك تصوراً لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة ليتمكن لبنان من أن يسلك طريق التعافي الاقتصادي، أما وأن قرار التعطيل مفروض من قبل من يملك حق منع مراسيم التشكيل من الصدور أعني رئيس الجمهورية فهو الذي يتحمل ما ستصير إليه الأمور".
وأشار الحجار إلى أن "الرئيس سعد الحريري بصدد اتخاذ القرار الملائم، أما الحديث عن أن يسمي رئيساً مكلفاً للحكومة، أعتقد بأن السؤال الطبيعي الذي سيسأل، هل سيتمكن الرئيس المكلف إذا سماه الرئيس الحريري وسمي بالاستشارات النيابية هل سيتمكن من أن يؤلف الحكومة، هذا الأمر منع عن الرئيس الحريري فهل سيسمح به لرئيس يسميه الحريري، كل هذه علامات استفهام تطرح، كلها تدور في فلك أن هذا الفريق خرب البلد والعهد وخرب الجمهورية وأوصلنا إلى جهنم ولا يزال يريد أن يذهب بنا إلى قعر جهنم".