القاهرة– سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض، نقلاً عن القوات المسلحة اليمنية، أن "الجيش مسنوداً بالمقاومة الشعبية (كيان قبلي موالٍ للجيش)، حرر منطقة الكتف بالكامل ومنطقة راس السمر إضافة إلى جبل العليب في جبهة رَحبة جنوب غربي محافظة مأرب".
وأضافت أن "المعارك أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الحوثيين إضافة إلى خسائر أخرى في العتاد، واستعادة أسلحة وكميات من الذخائر المتنوعة تابعة لهم، فيما دمّر طيران التحالف العربي ثلاث آليات وقُتل جميع من كانوا على متنها".
في السياق، قالت المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش اليمني عبر صفحتها على فيسبوك، إن "أكثر من 57 عنصراً من الحوثيين بينهم قيادات ميدانية قتلوا اليوم، وأُصيب عشرات آخرون بهجمات فاشلة للجماعة على مواقع للجيش في جبهات غرب وجنوب محافظة مأرب".
وأوضحت أن "الحوثيين شنّوا هجوماً على حَمة الذِياب في جبهة الكَسّارة، وهجوماً آخر على جبهة المَشْجَح غرب مأرب، لقي فيهما أكثر من 40 عنصراً من الحوثيين مصرعهم وجُرح العشرات، واستعاد الجيش خلالها كميات من الأسلحة والذخائر".
وأضافت أن "هجمات الحوثيين تزامنت مع أخرى على سائلة بَقثة في مديرية رَحبة جنوب غربي مأرب، سقط على إثرها أكثر من 17 قتيلاً من الحوثيين وأُصيب آخرون، بينهم قيادات ميدانية".
وأشارت إلى "مقتل وإصابة مسلحين من الحوثيين وإعطاب مدفع هاون عيار 120 ملم ورشاش 14.5 ملم، في قصف مدفعي مكثف شنه الجيش على مواقع وتجمعات للحوثيين ومرابض مدفعية لهم"، مؤكدةً "إسقاط طائرة استطلاع مُسيرة للحوثيين في جبهة المَشْجَح غرب مأرب".
إلى ذلك "استهدف طيران التحالف بغارات عدة تجمعات متفرقة للحوثيين في جبهات المَشْجَح وصِرواح ورَحبة غرب وجنوب مأرب أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، في حين أعطب دبابة وثلاث آليات في جبهة الكَسّارة"، حسب الجيش اليمني.
وتأتي المعارك غداة قتال عنيف بين الجانبين في جبهتي الكَسّارة والمَشْجَح غرب مأرب، أوقع 18 قتيلاً من الطرفين بينهم قائد ميداني من جماعة "أنصار الله"، و30 جريحاً غالبيتهم من الجماعة، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
وسيطر الجيش اليمني، منتصف الشهر الجاري، على مركز مديرية رَحبة وواديي معين وبقثة ووادي مظراة ومواقع رحوم وعلفاء والأوشال جنوب مأرب خلال معارك مع جماعة "أنصار الله" أسفرت عن مقتل وإصابة 43 شخصاً من الجانبين.
وتشهد محافظة مأرب الغنية بالنفط، منذ مطلع شباط/فبراير الماضي، معارك محتدمة بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، إثر إطلاق الجماعة حملة عسكرية للسيطرة على مدينة مأرب مركز محافظة مأرب آخر معاقل الحكومة المعترف بها دولياً شمالي البلاد، والتي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.
