وأكدوا في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" أن الدورات التدريبية المكثفة التي تلقوها على مدار 10 أيام، لم تقتصر على العلوم الدينية فحسب بل شملت "الإرشاد الفكري السليم وتفسير حقائق الدين وفق تطور العقول والعلوم".
وأوضحوا أن برنامج الدورات الذي شاركت فيه مؤسسة الأزهر تضمن أيضا التدريب على مواجهة التطرف والإرهاب بالوسائل الفكرية.
تأكيدات الأئمة والمفتين الروس جاءت على هامش حفل تكريمهم وإعلان تخرجهم في الجلسة الختامية لمؤتمر "مؤسسات الإفتاء في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون"، والذي تعقده الأمانة العامة بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية.
المؤتمر الذي عقدت جلسته الافتتاحية أمس الإثنين، تم الإعلان خلاله عن اختيار 21 عالما ومفتيا من روسيا الاتحادية بينهم امرأة واحدة هي كفالوفا إلينا (تطلق على نفسها مريم)، ليتم تخريجهم بعد تلقيهم دورات تدريبية مكثفة تحت عنوان "صناعة الفتوى".
من جانبه أوضح عمرو الورداني مدير إدارة التدريب في دار الإفتاء المصرية، أن هذه الدورات تمت من خلال 20 جلسة، بمعدل جلستين يوميا.
وأكد أن مقررات البرامج التدريبية التي تم تخريج هذه الدفعة على أساسها تتضمن علوما تخص تكوين المفتي، على المستوى الشرعي وعلى المستوى الحضاري، الذي يظهر صورة الإسلام الوسطي السمح.
وفي تعليقها على كونها المرأة الوحيدة داخل المجموعة قالت كفالوفا إلينا، إنها ترفض التمييز والحديث عن كونها امرأة، مؤكدة أنها باحثة شرعية، ويستوي في ذلك الذكر أو الأنثى.
عن أبرز الأسئلة التي تتعرض لها من النساء، قالت إنها فتاوى الأحوال الشخصية من زواج وطلاق، إضافة إلى قضايا التجميل والحلال فيها والحرام.
وقالت إن فعاليات كثيرة تخص النساء المسلمات في روسيا، يتم عقدها، وتشهد إقبالا كبيرا.
يذكر أن الجلسة الختامية للمؤتمر شهدت تكريم مفتي القدس الشيخ محمد حسين وتسليمه جائزة الإمام القرافي، نظرا لجهوده في خدمة القدس والمقدسين والدفاع عن المسجد الأقصى.
يشار إلى أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء العالمية قد عقدت 5 نسخ من هذا المؤتمر على مدار السنوات الماضية، حيث تم إنشاؤها في العام 2015.