وتشهد المناطق اللبنانية كافة سلسلة تحركات، مسيرات وتجمعات، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على الانفجار الذي وقع في 4 أغسطس/آب العام الماضي.
"أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت"، نفذوا مسيرة نحو مرفأ بيروت، حاملين صور الضحايا في فوج الإطفاء الذين قتلوا في الانفجار أثناء تأدية مهامهم.
ويؤكد أهالي شهداء فوج الإطفاء في تحركاتهم على أن "انفجار المرفأ جريمة منظمة، وكل جريمة وراءها مجرم ومنظم ومسهل للجرم". داعين "الجسم القضائي والقانوني إلى أن يضرب بيد من حديد، لأن وقت المحاسبة قد حان".
يقول جيلبير قرعان، خطيب الضحية في فوج الإطفاء سحر فارس، لـ"سبوتنيك": "نحن ذاهبون وراء الحقيقة والعدالة إكرامًا للشهداء الذين فدوا بيروت بدمهم". مضيفاً: "حكامنا من قتلهم، لذلك مستمرين بالسير إلى العدالة ونضع ثقتنا بقاضي التحقيق بيطار الذي سيأخذ لنا حقنا وإذا لم يستطع أن يأخذ حقنا عندما يصدر القرار الظني نذهب به إلى أعلى الأماكن، دمهم لن يذهب هدرا".
بدورها، تقول أم مفجوعة بفقدان ابنها لـ"سبوتنيك": "الأمل بالله كبير، ومهما حاولوا الهروب من عدالة الأرض عدالة الرب فوق كل شيء، قلبوا لنا حياتنا جحيم، الله لا يسامحهم...". مضيفة: "إنشاء الله نصل إلى نتيجة".
من جهته، يقول وليم نون، شقيق الضحية جو نون: "مرت سنة على انفجار مرفأ بيروت، مثل هذا الوقت كنا نفتش على أخي وأصحابه، أبشع أيام حياتنا عشناها، وما شهدناه على المرفأ خلف لنا عقد نفسية، لذلك لدينا إصرار كبير لنصل إلى نتيجة".
وأشار إلى أن "التحقيق لا زال مستمرا ولكن ببطئ، كلنا نعلم أن القرار الظني يأخذ 10 سنوات في لبنان، من الممكن خلال سنة ونصف أن نأخذ القرار الظني".
هذا وانطلقت مسيرة بعد ظهر اليوم، من أمام قصر العدل في بيروت نحو المرفأ، بمشاركة أهالي ضحايا انفجار المرفأ ونقيب المحامين ملحم خلف، وشارك محامون من نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس في الوقفة التضامنية.
وحصل تصادم بين المشاركين وعناصر الأمن العام الذين أغلقوا الطريق أمام مركز الأمن العام، منعا لوصول المسيرة.
