وأشار إلى أنه "كان من المفترض أن يتوازى رفع الدعم مع عدة إجراءات منها تأمين شبكة حماية اجتماعية، إقرار البطاقة الصحية والرعاية الصحية الشاملة للبنانيين، إقرار ضمان الشيخوخة وهو أمر أساسي، إضافة إلى النهوض بالأوضاع الاقتصادية خصوصاً في القطاعات الإنتاجية وتأمين فرص عمل مع البطاقة التمويلية، ولكن كل ذلك لم يحصل اتخذوا إجراءات عقابية إضافية على الشعب اللبناني بهذه الظروف الصعبة من دون بدائل، وإذا نظرنا إلى الحد الأدنى للأجور فهو بحدود أو أقل من 30 دولار حسب سعر الصرف، وأيضاً فواتير الكهرباء المرتفعة بالإضافة إلى المواد الغذائية والأدوية وغير ذلك والنقل وإذا رفع الدعم فسنكون أمام تضخم جديد في كل المجالات".
وأضاف سعد: "يتصرفون وكأن البلد لا يوجد فيه بشر أو حقوق وهذا يدل على أن هذه المنظومة السياسية الحاكمة مستهترة بحياة المواطن وهذا ما يدفع الأمور باتجاه الفوضى التي يريدونها لوضع اللبنانيين أمام أحد الخيارين، إما الفوضى وإما الاستمرار بالحكم وهذه المسألة في غاية الخطورة، نحن أمام مجرمين وليس أمام رجال دولة".
وشدد على أن "هذه المنظومة هي التي سرقت اللبنانيين وليس الدول الخارجية، الأكيد أن الدول تحاول أن توظف لتأمين مصالحها على واقع الأزمات، ولكنها ليست من افتعلت الأزمات، الذي سرق اللبنانيين هم حكام لبنان والسلطات والحكومات المتعاقبة هي التي أوصلت لبنان إلى هذه الانهيارات". لافتاً إلى أن أطراف السلطة فتحت كل أشكال التدخل في البلد من الشرق والغرب.
وختم سعد قائلاً:"حذرنا من أن الفوضى الأمنية ستتزايد، واليوم نرى الفوضى بأم العين بظل غياب مطلق وكامل لوزارات الدولة، لا يوجد أي دور لأي وزارة من الوزارات وفعلياً يوجد سوق سوداء لكل شيء، ولا يوجد أي إجراءات جدية من قبل الجهات المعنية لمكافحة التهريب والسوق السوداء، علماً أن التفلتات الأمنية حاصلة ويضعون البلد أمام مخاطر جدية على الأمن وإمكانية انهيار الوضع الأمني خصوصاً أن القوى الأمنية والعسكرية أيضاً حالتها مزرية، كم أصبحت رواتبها". مضيفاً: "هذه المنظومة مجرمة لم يمر في تاريخ لبنان رجال حكموه مثل هؤلاء".