موسكو- سبوتنيك. وقال حسين، في مقابلة مع "سبوتنيك"، ردا على سؤال حول اعتراف بغداد بطالبان: "مسألة الاعتراف سابقة لأوانها، ولكن نحن نشعر بقلق كبير أولا تجاه الشعب الأفغاني، لدينا قلق كبير تجاه الوضع الأفغاني، نشعر أن هناك الآلاف والآلاف من الأفغانيين يهاجرون من البلد، كلاجئين، نحن عانينا من هذه المسألة ونفهم هذه المسألة".
وتابع حسين: "نحن نراقب الوضع الأفغاني وندرسه بدقة، ونناقش الوضع الأفغاني مع كل الأطراف لأنه يؤثر سلبا أو إيجابا على الوضع العراقي".
وأكد قائلا: "قلقنا هو حول ما يتعرض له الشعب الأفغاني ومستقبل الشعب الأفغاني، ولكن أيضا قلقنا هو أن الوضع في أفغانستان قد يؤثر على المنطقة برمتها"، مشيرا: "لكن التغيرات التي حصلت في أفغانستان قد تساعد على إلهام هؤلاء الدواعش (تنظيم داعش المحظور في روسيا) في المناطق أو فلول القاعدة (المحظورة في روسيا) أو العصابات الإرهابية الأخرى ليتصوروا أن هناك فرصة لهم، ولكن في العراق ليس هناك فرصة للإرهابين".
وحول مسألة إجلاء المواطنين العراقيين وأعدادهم في أفغانستان، قال حسين: "ليس لدينا سفارة، كانت لدينا سفارة في السابق لكن قبل سنين هاجم الإرهابيون السفارة العراقية، فسحبنا الدبلوماسيين العراقيين فليس لدينا دبلوماسيون وليس لدينا جالية في أفغانستان".
وأحكمت حركة طالبان قبضتها على أفغانستان؛ تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي بدأ في أيار/مايو الماضي، فيما غادر الرئيس أشرف غني البلاد إلى الإمارات "حقنا للدماء"، وفق تعبيره.
وبعد سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، سارع عدد كبير من الدول ولا سيما الغربية منها، إلى إجلاء رعاياها ودبلوماسييها من البلاد.
وتوالت الدعوات الدولية لتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان عقب سيطرة طالبان على البلاد. وتقول طالبان إنها ترغب في إقامة نظام مركزي إسلامي يحترم حكم القانون.