وقال غربي في تصريحات لموقع "هسبريس" إن قرار الجزائر قطع العلاقات مع المغرب "موقف عدمي".
واعتبر أن هدف السلطات الجزائرية من هذا القرار، هو تصدير أزمتها الداخلية، مؤكدا أن هذه "أزمة مرتبطة بالديمقراطية والتنمية أساسا".
ووصف البرلماني الخطاب الأخير للعاهل المغربي الملك محمد السادس، بأنه ركز على ضرورة تشكيل اتحاد مغاربي للتغلب على الصعوبات الذاتية في شمال أفريقيا.
وأعرب عن تعجبه من الموقف الذي اختارته الجزائر في المقابل بقطع العلاقات مع المغرب، معتبرا أنه "موقف غريب جدا ومبرراته ضعيفة للغاية".
كما أعرب عن أسفه الشديد من قرار الجزائر بقطع العلاقات مع بلاده، قائلا: لست أدري ما الذي يسعى إليه النظام الجزائري".
واتهم البرلماني المغربي السلطات الجزائرية بأنها تسعى إلى "تسميم الأجواء وزيادة التوتر في المنطقة".
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة، قد أعلن في وقت سابق اليوم، قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع المملكة المغربية، متهما المغرب بتنفيذ ما وصفه بـ"الأعمال الدنيئة" ضد الجزائر، مضيفا: "عداء المغرب ممنهج ومبيت".
وقال العمامرة، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم"، مضيفا: "ثبت تاريخيا أن المملكة المغربية لم تتوقف يوما بالقيام بأعمال دنيئة ضد بلدنا منذ الاستقلال".
وتابع وزير الخارجية الجزائري: "عداء المغرب ممنهج ومبيت، منذ حرب 1963 ضد الجزائر"، لافتا إلى أن "الجزائر رفضت التدخل في مشاكل المملكة المغربية، خلال كل الأزمات"، مشيرا إلى أن "الجزائر أبانت عن ضبط نفس بعد استفزازات ممثل المغرب في نيويورك الذي دعا إلى استقلال شعب القبائل ولكن الصمت المغربي حول تجاوز ممثلها، يمثل دعما له".
وأكد أن "المغرب يتعاون بشكل موثق مع المنظمتين الإرهابيتين الماك ورشاد، التي ثبت تورطهما في الحرائق التي طالت ولايات عديدة في البلاد"، مضيفا: "مسؤولون ومواطنون جزائريون تعرضوا للتجسس من طرف الاستخبارات المغربية".