وتحدث وزير الري السوداني، ياسر عباس، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" عن الفيضان في مدينة الفاو والدمار الكبير الذي حدث والأراضي الزراعية التي غمرت، وقال إن "عدم تبادل المعلومات أجبر السودان على اتخاذ إجراءات احتياطية مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير".
وأضاف: "أحد أهم سمات فيضان هذا العام الإيراد الكبير غير المتوقع من النيل الأبيض، والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المئة عام السابقة"، مؤكدا أن "عدم تبادل المعلومات أجبر السودان على اتخاذ إجراءات احتياطية مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير".
رغم الملء الأحادي لسد النهضة في شهري 6 و7، عبرت المياه الممر الأوسط بالسد في 20 يونيو،بعد ذلك كل إيراد النيل الازرق الذي دخل السد هو ما خرج منه، أي لم يؤثر السد على فيضانات هذا العام لكن عدم تبادل المعلومات قبل الملء اجبر السودان على عمل تحوطات مكلفة ذات اثر اقتصادي واجتماعي كبير
— Prof. Yasir Abbas (@MinY_Abbas) August 25, 2021
يذكر أن وزارة الخارجية الإثيوبية أعلنت، أواخر الشهر الماضي، أن الملء الثاني لسد النهضة تم وبالكمية التي كانت مقررة من قبل وهي 13.5 مليار متر مكعب، مشددة في حينه على أن هذا الملء لن يضر مصر والسودان.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات. وفي مارس/ آذار 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب، وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار السودان اليوم عبر سبوتنيك.