القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، في نسختها التي تديرها أنصار الله أن "اجتماعاً عقد في صنعاء برئاسة نائب رئيس الوزراء (في إشارة إلى حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من جماعة الحوثيين) لشؤون الخدمات والتنمية حسين مقبولي، ناقش مشروع إنشاء ميناء نفطي في رأس عيسى بمحافظة الحديدة".
وقال مقبولي، إن "إنشاء ميناء نفطي في رأس عيسى مشروع استراتيجي يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى (المشكل من جماعة الحوثيين مهدي المشاط)، وبناء على قرار مجلس الوزراء الذي نص على تشكيل لجنة حكومية عليا لإعداد تقرير مفصل عن المشروع ووضع التوصيات والمقترحات اللازمة لإنشاء موانئ اقتصادية متخصصة".
وأكد "أهمية إنشاء الموانئ المتخصصة، وبالذات ميناء رأس عيسى النفطي، لتحقيق الاكتفاء في تخزين المشتقات النفطية"، موضحاً أن "السعة التخزينية للمشروع الجديد تبلغ 4 ملايين طن من المشتقات النفطية، ما يسهم في توفير مخزون استراتيجي لتغطية الاحتياج في مختلف المحافظات".
وتدير جماعة "أنصار الله" موانئ الحديدة والصَليف ورأس عيسى في محافظة الحديدة، محور اتفاق السويد الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018، والذي تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة والموانئ الثلاثة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع المستمر في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، فضلاً عن نزوح كبير للسكان، وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.