الرئيس الإيطالي يستقبل شيخ الأزهر ويصف اللقاء بـ"المهم"

استقبل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الأربعاء، شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب في مقر الرئاسة الإيطالية في روما.

وبحسب بيان مؤسسة الأزهر، الذي نشر على صفحة المؤسسة على "فيسبوك"، رحب ماتاريلا بالطيب، واصفا اللقاء بـ"المهم".

ونقل بيان الأزهر عن الرئيس الإيطالي تأكيده "الترحيب بهذا اللقاء المهم؛ نظرًا لما يقوم به شيخ الأزهر من أنشطة عالمية لتعزيز قيم السلام العالمي والأخوة بين أتباع الأديان".

ولفت البيان إلى أن ماتاريلا أبدى "إعجابه بالعلاقة التي تربط شيخ الأزهر والبابا فرنسيس"، مشيرا إلى أنها "تظهر المعدن الحقيقي للصداقة والأخوة بين علماء الدين وأتباع الرسالات، وتقدم القدوة ليحذو الجميع حذوهم".

وأشار الرئيس الإيطالي إلى أنه "اطلع على رسالة البابا فرنسيس "كلنا أخوة" ولفت انتباهه ما كتبه البابا من أن شيخ الأزهر كان مصدر إلهامه لكتابة هذه الرسالة العالمية".

وقال ماتاريلا إن ظهور الطيب وفرنسيس أثناء توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي 2019 "بعث السعادة في قلوب الملايين حول العالم، وأحيا الأمل في عالم يسوده الحب وروح الأخوة".

ونقل البيان عن شيخ الأزهر تأكيده سعادته بلقاء الرئيس الإيطالي، مشددا على اهتمام الأزهر بالانفتاح على مختلف الثقافات، ونشر الوسطية من خلال مناهجه وعلمائه ومبعوثيه وخريجيه.

ولفت الطيب إلى أن الأزهر يستضيف ما يزيد على 30 ألف طالب وافد من أكثر من 100 دولة، مشيرا إلى أن هذا "يمثل تطبيقًا عمليًّا للاندماج والتدريب على التعارف وقبول الآخر".

وشدد الطيب على أن "الأزهر يحرص في مناهجه على التعريف بحقوق المرأة وغير المسلم في الإسلام، حتى يغلق الباب أمام أصحاب الفكر المتطرف الذين يصدرون صورة مزيفة عن الإسلام ويحاولون تطويع النصوص الدينية حسب أهوائهم المنحرفة".

وأشار الطيب إلى أن الأزهر لا يتوانى عن القيام بدوره ومسؤولياته خاصة فيما يتعلق بنشر قيم السلام ومكافحة التطرف والكراهية، لافتا إلى إنشاء الأزهر مرصدًا عالميًّا لمكافحة الإرهاب، يقوم برصد أنشطة الجماعات المتطرفة بـ 13 لغة وتفنيد شبهاتها وتقديم رسالته بشكل يناسب الشباب.

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار مصر الآن مع سبوتنيك.