عسكوري يكشف لـ"سبوتنيك" أسباب الانشقاقات داخل قوى الحرية والتغيير في السودان
18:30 GMT 19.10.2021 (تم التحديث: 20:03 GMT 19.10.2021)
© Sputnik . UMIT BEKTASمظاهرات السودان
© Sputnik . UMIT BEKTAS
تابعنا عبر
قال علي عسكوري، المتحدث باسم المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير، المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم، إن "تاريخ الخلافات داخل "قحت" يعود لعام 2019 عندما طالبنا بإشراك كل القوى الثورية في إدارة المرحلة الانتقالية".
وكشف عسكوري في مقابلة مع "سبوتنيك" عن تطور تلك الخلافات وانفراد فصيل بعينه بالسلطة وإقصاء بقية الفصائل بهدف إطالة الفترة الانتقالية وعدم استكمال البنود المتفق عليها للوصول إلى الانتخابات في مطلع العام 2024.
ولفت إلى أن "الأحزاب والقوى الرافضة لتلك التوجاهات عددها 59، في حين أنهم يمثلون 20 حزب وقوة سياسية وليس لهم وجود على الأرض".
ونوه عسكوري إلى أن "المطالب التي نرفعها اليوم ليست وليدة اللحظة بل تعود إلى العام 2019، حيث كانت تجري النقاشات والمداولات داخل "قحت"، وأعلنا وقتها أن التركيبة التي قامت عليها السلطة التنفيذية غير موفقة، وطالبنا بالجلوس مع كل القوى التي قادت الثورة من أجل أن يتشارك الجميع في المرحلة الانتقالية بما في ذلك المقاومة والقوى الأخرى، لكنهم ظلوا يرفضون هذا الحديث في اجتماعات داخلية".
وأشار إلى أنه "بعد الرفض المتكرر للجلوس معنا، قمنا بتقديم خمس مذكرات إلى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأرسلنا نسخ من تلك المذكرات إلى الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وظللنا نعمل في هذا الاتجاه".
وقال على عسكوري: "لكي يقطعوا الطريق على محاولاتنا ذهبوا إلى قاعة الصداقة بالخرطوم وأعلنوا تحالف خاص بهم "التنظيمات الأربعة" وقاموا بإقصاء باقي التنظيمات، وهذا ما قاد إلى تغيير الأوضاع في تلك المرحلة.
وأكد عسكوري، على استمرار الاعتصام وتوسيعه خلال الأيام القادمة حنى يتم إقالة الحكومة والتوافق على حكومة جديدة تمثل كل الأطياف الثورية، من أجل الوصول إلى الاستحقاقات والأهداف التي قامت الثورة السودانية من أجلها.
وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن الأزمة السياسية الحالية هي أخطر أزمة تهدد الانتقال المدني الديمقراطي بل وتهدد بلاده كلها وتنذر بما وصفه بـ "الشر المستطير".
وجاءت تصريحات حمدوك، في خطابه، مساء الجمعة الماضي، الذي تحدث فيه عن الوضع السياسي الراهن في السودان، وخارطة طريق لتجاوز الأزمة.
واعتبر حمدوك أن جوهر الأزمة الحالية في السودان هو "تعذر الاتفاق على مشروع وطني متوافق عليه بين قوى الثورة والتغيير، يمكنه تحقيق أهداف الثورة وآمال السودانيين في الحرية والسلام والعدالة.
وأرجع هذا "التعذر" إلى حدوث "انقسامات عميقة وسط المدنيين ووسط العسكريين وبين المدنيين والعسكريين".
وأكد حمدوك على أن الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين، بل "هو بين معسكر الانتقال المدني الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة"، مشيرا إلى أن موقفه بوضوح هو "الانحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي ولإكمال مهام الثورة".
© Photo / ALI ALASKOURYالمحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم
1/2
© Photo / ALI ALASKOURY
المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم
© Photo / ALI ALASKOURYالمحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم
2/2
© Photo / ALI ALASKOURY
المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم
1/2
© Photo / ALI ALASKOURY
المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم
2/2
© Photo / ALI ALASKOURY
المحتجين والمنشقين عن تحالف الحرية والتغيير المعتصمين أمام القصر الجمهوري في الخرطوم
ولخص حمدوك خلاصة نقاشاته مع أطراف الأزمة في "خارطة طريق" لتحويلها إلى "لفرصة يغتنمها الشعب السوداني بما يعود عليه بالخير والاستقرار والنماء".
© Sputnik / Mohamed Hassanمعلومات عن نظام الحكم الفيدرالي في السودان
معلومات عن نظام الحكم الفيدرالي في السودان
© Sputnik / Mohamed Hassan