وبحسب وزارة الآثار والسياحة في غزة، فإن هذه القطع الأثرية تعود لكنيسة من العصر البيزنطي في القرن السادس الميلادي.
محمد خلة الوكيل المساعد في وزارة السياحة والآثار في غزة، أكد لـ"سبوتنيك"، أنه وأثناء عملية الحفر من أجل إنشاء بناء جديد في ساحة فلسطين، وجد عمال البناء بعض القطع الرخامية القديمة، حيث قامت وزارة السياحة والآثار بزيارة المكان وفحص هذه القطع.
وأوضح خلة:
أن القطع تضم "قواعد لعمودين، أحدهما مرسوم عليه الصليب الذي يعود لكنيسة في العصر البيزنطي، إضافة إلى تاج يعود لنفس العصر".
وأشار إلى أنه وبعد التحليل ومراجعة النواحي التاريخية والأثرية، وجد أن هذه القطع من كنيسة كانت مقامة على نفس المكان التي وجدت فيه، مضيفاً "تشكل هذه الأعمدة مدخلاً للكنيسة، حيث ما زال الحفر في المكان مستمر".
ولفت إلى أن:
الآثار مهدومة وليست قائمة، ويمكن أن يكون هذا الهدم عائدا للزلازل التي تعرض له قطاع غزة، أو هجرة هذه الكنائس وعدم استخدامها.
وأضاف:
لا نستطيع أن نضع أيدينا على هذا المكان لأنها قطع متناثرة وليست قطع ثابتة توضح معالم موقع ثابت، حيث سيتم نقل القطع إلى قصر الباشا في قطاع غزة، ليتم معالجتها وتنظيفها ومن ثم عرضها على الزوار للاطلاع على تراث وآثار فلسطين.
يذكر أن فترة القرن السادس الميلادي شهدت بناء العديد من الكنائس في قطاع غزة.
عامل البناء الذي عثر على هذه القطع الأثرية ياسر الحتو، قال لـ"سبوتنيك"، إنه "أثناء الحفر باستخدام الجرافة في منطقة ميدان فلسطين، وجدت أعمدة واقفة تشبه مدخل لكنيسة أو مكان قديم".
ونوّه إلى أن فريق البناء قام بإبلاغ وزارة الأوقاف التي يعود لها المكان التي قامت بدورها بإبلاغ وزارة الآثار والسياحة من أجل إخراج هذه الآثار والعمل في المنطقة في حال وجود قطع أخرى.
وأضاف:
ما زال الحفر في المكان متواصلا، وفي حال وجدنا أي قطع جديدة سنقوم بنقلها إلى مكان آمن من أجل فحصها وتنظيفها من قبل وزارة الآثار.