وتعد هذه الرواية العمل الثاني للكاتبة، وقد حققت مبيعات كبيرة منذ طرحها في المكتبات هذا العام. وتبلغ سليماني من العمر 35 عاما، ولدت بالرباط من أب مغربي وأم جزائرية-فرنسية، وعاشت سنواتها الأولى هناك، قبل أن ترحل مع أسرتها إلى فرنسا.
وتحكي الرواية جريمة مقتل طفلين على يد مربيتهما، ووفق تصريح من الكاتبة لقناة BFMTV، فإن هذا العمل وُلد من أكثر من منبع، منها تجربتها الذاتية، إذ جلب والداها مربيات للبيت عندما كانت تعيش سنواتها الأولى بالمغرب، فنشأت بينها وبينهن علاقات إنسانية عميقة، لكنهن بقين غريبات بالنسبة للأسرة، خاصة مع العلاقة العمودية التقليدية بين صاحب البيت والمربيات، لذلك فكرت في الكتابة عن هذه العينة من المجتمع.وطبعت الكاتبة روايتها في دار النشر "غاليمار"، واحدة من أعرق دور النشر في فرنسا، وتنافست سليماني مع كتاب فرنسيين من بينهم كاترين كوسي، وريجي جوفري، وحصلت على ستة أصوات من أصل عشرة نقاد داخل اللجنة المنظمة.
وسبق لفرنسيين من أصول عربية أن فازوا بجوائر غونكور التي تقدمها أكاديمية غونكور في أصناف الرواية والقصة القصيرة والشعر والسيرة الذاتية، من بينهم المغربي الطاهر بنجلون واللبناني أمين معلوف والجزائري كمال داوود في صنف الرواية، والمغربي عبد اللطيف اللعبي في فئة الشعر.
كما فازت الكاتبة الفرنسية ياسمينا رضا بجائزة رينودو، وفق ما أعلنته اللجنة المنظمة لهذه الجائزة التي تنظم بالتزامن مع جائزة غونكور، وأتى تتويج رضا عبر عملها "بابيلون".
كل التعليقات
إظهار التعليقات الجديدة (0)
ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)