قدمت فيروز العديد من الأغاني والألبومات، حيث قدمت مع إبنها زياد الرحباني 6 ألبومات في الفترة من 1979 حتى 2010، شكّل كل عمل مرحلة في رحلة الأم مع إبنها، "وحدن" كان البداية، وبعدها بثماني سنوات صدر العمل الثاني "معرفتي فيك"، التي كان نقلة نوعية فيما تقدمه فيروز، حيث كان زياد أكثر جرأة.
وبينما كانت فيروز تتجاوز الخمسين من عمرها بدأت رحلتها الموسيقية الأكثر جرأة مع إبنها زياد، الذي يقدم الموسيقى الشعبية بحسٍ يحتاج الكثير من الجرأة لتقدمه فيروز، مخاطرة بكسر الصورة الذهنية المرسومة بأنها مطربة لبنان الأولى، وربما مطربة العرب الأولى، والتي تقدم فنًا يلتزم حدوداً معينة.
ولكنها وقد تجاوزت الخمسين فلم تخشَ أن تخوض مغامرة إعادة إنتاج التراث الرحباني ببعض "العبث" مثل "الأولى" و"الثانية" وهما تنويعات موسيقية مستوحاة من أغنية "حبيتك بالصيف"، ثم خوض غمار "الجاز الشرقي" الذي لا يجيد تقديمه الكثيرون، والموسيقى الشعبية اللبنانية التي يجرؤ قلة على إعادة تقديمها.