"سبوتنيك" التقت عددا من أعضاء وفد المنظمة في دمشق، وقال مديرها العام مراد غابييف بأن المنظمة أطلقت فرعها في دمشق في نهاية العام الماضي وذلك في مسعى منها للتواجد في سورية وإقامة مشاريع ثقافية واقتصادية، حيث أن لدى المنظمة 50 فرعاً في روسيا ودول أوروبية وعربية، وتضم ممثلين عن جميع الأديان والطوائف، وهناك العديد من الدول التي ترغب بالانضمام إليها.
المهرجان الذي سيقام في شهر آذار سيضم أسبوعاً للسينما الروسية يعرض خلاله عدداً من الأفلام الروسية، وفي هذا الشأن تحدث المخرج السوري أحمد الأحمد بأن أسبوع الأفلام الروسية سيعرض عشرة أفلام منها 6 أفلام روائية وفيلمين كرتون وفيلمين وثائقيين، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العامة للسينما ومديرها مراد شاهين تقديم كافة التسهيلات والخدمات اللوجستية لعرض الأفلام.
بدورها أشارت السيدة مارينا كوموفا بأن العمل يجري حالياً على انتقاء الأفلام الروسية التي ستعرض بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسة العامة للسينما في سورية لانتقاء عدداً من الأفلام السورية لعرضها في روسيا وسيتم اختيار أحدها ليشارك في مهرجان موسكو السينمائي بحيث سيتم اختيار أفضل وأقوى الأفلام السورية ليكون له الحظر الأوفر في الحصول على الجوائز.
ومن جانبه أشار الممثل السوري فادي صبيح إلى أن الشعب السوري يتوق للفن والمسرح والسينما وكل ألوان الحياة بعدما وصلت الحرب على الإرهاب في بلده إلى نهايتها ولذلك هو والمخرج أحمد الأحمد سيعملان للتنسيق مع الوفد الروسي لإقامة المهرجان ليكون أول تعاون لهما مع المنظمة مع إمكانية إقامة تعاون مستقبلاً في مجال الموسيقى والمسرح مفضلاً تأجيل الحديث عنه حالياً إلى حين نضوج الفكرة وإمكانية تنفيذها.
السيد فاغيز خيدياتوليف وهو نجم كرة قدم مشهور في روسيا تحدث بأنه التقى القائمين على كرة القدم في سورية من الاتحاد الرياضي العام وتم الاتفاق على إقامة مباراة كرنفالية تجمع نجوم كرة القدم في روسيا وسورية بحيث سيجري العمل على انتقاء من هم فوق سن 40 عاماً ليشاركوا في المباراة التي ستتم تحت علم السلام والخير لسورية، مضيفاً بأنه من الممكن حضور نجم الاتحاد السوفييتي السابق وأسطورة حراسة المرمى الروسي رينات داساييف لحضور المباراة.
وفي الجانب الاقتصادي تحدث رئيس فرع سورية للمنظمة الدولية الإسلامية للأعمال السيد خالد التقي بأن المنظمة ستعمل على النشاط في العديد من المجالات الاقتصادية والصناعية، حيث تضم المنظمة شركات عاملة في توليد الطاقة الكهربائية وفي مجال الطاقة البديلة وفي مجال النفط ومشتقاته وفي النقل البحري وفي مجالات الصناعة وخاصة صناعة التكنولوجيا المتطورة والتي تتميز فيها الاختراعات الروسية في مجالات البناء كأحد الأمثلة، حيث ستعمل المنظمة على إدخال أفضل وأحدث التقنيات والصناعات التكنولوجيا المتطورة إلى سورية، وقد اخذت على عاتقها أن كل دولار سيدخل للاستثمار في سورية لن يخرج منها وسيتم استثماره في مشاريع جديدة ضمن سورية.
تقي أشار إلى أن اللقاء الذي عقد مع وزير الكهرباء السورية زهير خربوطلي تم البحث فيه إمكانية إقامة مشاريع لتوليد الكهرباء بتقنيات روسية حديثة بما يكفل إيجاد الحلول لمشاكل الكهرباء في سورية وسيتم الإعلان عن هذه المشاريع في الوقت المناسب.
ولفت تقي إلى أن المنظمة ومن خلال فرعها في سورية ستعمل على توريد أفضل وأحدث الاختراعات والتقنيات التي تدخل في عمليات البناء لمرحلة إعادة الإعمار وذلك لحين إقامة معامل لتصنيع هذه المنتجات في سورية، واعداً بإدخال أحدث المنتجات الروسية المتطورة والتي لم تشهد لها الأسواق العالمية مثيل.
وبالعودة للسيد مراد غخييف الذي أشار إلى أن المهرجان يجري التحضير لإقامة في عدة محافظات سورية وليس في دمشق فقط وذلك كون المنظمة ترى بأن الثقافة والرياضة تعزز الترابط بين الشعوب، مضيفاً بأن الأعمال التي ستقوم بها المنظمة لن تكون من خلال شركات روسية فقد ولكن من خلال شركات تتواجد في عدة دول حيث يتم تنظيم عمل هذه الشركات وفق شروط المنظمة والقائمة بالدرجة الأولى على احترام العمل، وذلك في سعي منها لتخصيص جزء من نشاطاتها في سورية للأعمال الخيرية ولدعم المواطنين في إقامة مشاريع خاصة بهم، ومن الممكن أن تبحث المنظمة في إمكانية التعاون مع جمعيات خيرية وبنوك إسلامية في سورية ولكن بعد دراسة هذا التعاون بحذر شديد لتديم أفضل الخدمات للشعب، لافتاً إلى أن المنظمة تضم رجال أعمال من عدة دول وليس فقط من روسيا مثل أوزبكستان وكازخستان ومن الدول الاسكندنافية.
