معارضة الداخل السوري تؤكد تطابق رؤيتها مع الموقف الروسي الرسمي تجاه الحل في سوريا

بعد المتغيرات الحالية على الساحتين الميدانية والسياسية نرى أن كثيرا من القوى الوطنية السورية المعارضة وخاصة على الساحة الداخلية، باتت تشعر بثقة أكثر بقدرتها على المشاركة في العملية السياسية.

وذلك بعد أن تم تهميش قسم كبير منها خلال الفترات الماضية على المستويين الإقليمي والدولي على وجه الخصوص، لكن يتضح أن بروز ملامح عقد مؤتمر سوتشي في أواخر الشهر المقبل أعطى دفعة قوية لكل القوى الوطنية السورية، بما فيها معارضة الداخل المتمثلة تحديداً بمسار حميميم، فقد جاء تصريح الدكتور إليان مسعد رئيس وفد معارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف، معبراً عن الموقف الداعم لأي خطوة من شأنها أن تحقق الحل السياسي وتساهم في دعم متابعة مكافحة الإرهاب والقضاء على جميع أشكال التطرف، والذهاب نحو حل سياسي شامل تدعمه رؤية معارضة الداخل وينقذ الوطن والشعب السوري من هول استمرار الحرب على سوريا وفي سوريا، ومؤيداً الموقف الروسي الرسمي تجاه المتغيرات الحالية.

نص التصريح:

   إن التاريخ سينصف وفد  معارضة الداخل لمفاوضات جنيف لقد كانت مواقفنا وطنية ديمقراطية وعلمانية، ورؤيتنا علمية ومتقدمة على كثير من الأطراف المعنية، ولقد تقدمنا بتحليلات وبمشروعات وأوراق ومبادئ فوق دستورية إلى عدة أطراف دولية ووطنية، إضافة إلى تقديمها خلال مشاركتنا في جنيف 3 بجولاته 1 و2 و3  ومسار الأحداث يؤكّد على صحة مواقفنا ورؤيتنا يوما بعد يوم والشاهد  لهذا هو اليوم حوار الوزير الروسي لا فروف مع قناة "آر تي"،

وأظن أن كل من يتابع منشوراتنا وبياناتنا يدرك الآن ويعي أننا لم ولن نفقد في توجهاتنا البوصلة الوطنية الديمقراطية السلمية للحظة، وذلك لأننا   منفتحون على كل القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية في الداخل السوري، وحتى مع الجبهة الوطنية التقدمية أو خارجها، إننا نعيش في وسط شعبنا نعاني مما يعاني، ونحس بنبضه السياسي، وقدرته على الدفاع عن مصالحه الوطنية العليا والتفافه حول جيشنا الوطني وحلفائه لمواجهة الإرهاب والأصولية الفاشية وأطراف الحلف الأمريكي في جميع مجالات المعركة السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والعسكرية والمعرفية والفكرية 

 وفد معارضة الداخل ورئيسه يتمنون للجميع ميلاداً مجيداً وعاما سعيداً.