إلا أن الخام بدأ تعاملات الأسبوع الجاري بقفزة في أسعار العقود الآجلة بأكثر من خمسة في المائة، الاثنين، بعد أن أعاد المتعاملون تقييم مدى السرعة التي يمكن بها لإيران زيادة صادراتها من الخام وتوقعوا احتمال تباطؤ زيادة المخزونات الأمريكية المستمرة منذ شهور.
وقفز خام برنت القياسي في تعاملات يوم الاثنين بعد أن هوى بنحو أربعة في المائة الخميس الماضي إثر التوصل إلى اتفاق نووي أولي بين القوى العالمية وإيران. لكن التكهنات الأولية بتعاف سريع في الصادرات النفطية انحسرت بسبب وجهات نظر ترى أن إلغاء العقوبات قد يستغرق ما يصل إلى عام.
كما عزز النفط من مكاسبه بعدما قالت شركة "جينسكيب" للمعلومات إن المخزونات في كاشينغ في أوكلاهوما ارتفعت قليلا في الأسبوع الماضي، وفق ما ذكره متعاملون. وسوف تكون تلك أصغر زيادة في المخزونات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني في نقطة تسليم عقود الخام الأمريكي المتداول في بورصة نيويورك التجارية.
وارتفع سعر العقود الآجلة للنفط الأمريكي ثلاثة دولارات أو ما يعادل 6.11 بالمائة عند التسوية إلى 52.14 دولار للبرميل. وهذه أكبر زيادة بالنسبة المئوية للخام الأمريكي منذ أن ارتفع سبعة بالمائة في الثالث من فبراير/شباط.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 3.17 دولار أو ما يعادل 5.77 بالمائة عند التسوية إلى 58.12 دولار للبرميل. وتلك أكبر زيادة لبرنت بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ أن قفز 7.8 بالمئة في 13 من فبراير شباط.
وحصلت الأسعار على دعم أيضا يوم الاثنين بعد أن رفعت السعودية أسعار بيع شحناتها من الخام المتجهة إلى آسيا للشهر الثاني على التوالي مما يشير إلى تحسن الطلب في المنطقة.
وتلقت أسعار النفط دعما كذلك من القتال الدائر في اليمن مع استمرار الحرب بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين في مدينة عدن الساحلية.
وتراجع الدولار بعد تقرير مخيب للآمال بشأن الوظائف الأمريكية عن شهر مارس/آذار وهو ما عزز أسعار الخام يوم الإثنين أيضا.
