كيف تؤثر العقوبات على عملات الدول التي تتعرض لها

تتأثر العملات بشكل كبير بالعقوبات المفروضة على البلد، حيث أنها تفقد الكثير من قيمتها بفعل هذه الإجراءات.

جمعت لكم وكالة "سبوتنيك" أبرز العملات التي تأثرت بفعل العقوبات المفروضة على دولها.

نبدأ مع تركيا حيث تدهور سعر صرف العملة التركية بشكل كبير في 2018، ووصل سعر الصرف إلى أدنى مستوياته، حيث خسرت العملة التركية مقابل الدولار نحو 40% من قيمتها، وبلغ في شهر آب/ أغسطس سعر صرف الليرة 7.24 مقابل الدولار على خلفية توتر العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وننتقل إلى جارتها الجغرافية سوريا حيث أثرت العقوبات المفروضة والحرب الدائرة منذ عدة سنوات بشكل كبير على الليرة السورية حيث بلغ سعر الصرف في عام 2011 قبل الأحداث الدائرة في البلاد حوالي الـ50 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد وبدأت بالهبوط تدريجيا حتى وصلت لأدنى مستوى لها في عام 2016، حيث بلغ سعر الصرف أمام الدولار أكثر من 600 ليرة، لتخسر بهذا نحو 90% من قوتها الشرائية، في حين يبلغ في وقتنا الراهن نحو 500 ليرة.

وبالنسبة للعملة الإيرانية فقد فقدت في عام 2018 أكثر من نصف قيمتها لاسيما بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، حيث وصل في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 120 ألف ريال إيراني.

وبالنسبة للروبل الروسي فقد تضرر بسبب العقوبات ضد روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا وبلغت قيمة الدولار 38 روبلا، بعد أن كان يبلغ سعر صرف الدولار نحو الـ30 روبل، ثم فرضت الإدارة الأمريكية 8 آب/ أغسطس، عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب استخدامها المزعوم للأسلحة الكيميائية في سالزبوري البريطانية، مما أدى لهبوط آخر في سعر الدولار حيث تخطى سعر الدولار 67 روبلا في 10 آب/ أغسطس 2018، ويبلغ سعر صرف الدولار مقابل الروبل حاليا نحو الـ65 روبل.

ومن فنزويلا…فابتداء من شهر كانون الثاني/ يناير عام 2008، اعتمدت الحكومة الفنزويلية "البوليفار" كعملة رسمية في البلاد. ومنذ سنوات عديدة، يسجل البوليفار الفنزويلي قيمة منخفضة جدا مقابل سلة العملات الأجنبية، فعلى سبيل المثال يعادل الدولار الأمريكي الواحد 9.9875 بوليفار فنزويلي بتاريخ اليوم 13 شباط/ فبراير 2019. وتأتي الأزمة السياسية التي اندلعت في البلاد قبل أسابيع لتزيد من حجم الهوة بين العملة الفنزويلية وباقي العملات الأجنبية.