وأكدت الأرقام نجاح السعودية التي تعد أقوى منتج للنفط في خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 4.4% (26 مليون طن في 2018)، حيث وصلت إلى 553 مليون طن منه في 2018، وهو ما يعد تقدماً ملحوظاً مقارنًة بـ2017 التي بلغ فيها 579 مليون طن، حيث كانت التقديرات السابقة تشير إلى تراجع بنسبة 2.4% أي ما يعادل 15 مليون طن فقط.
وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن هذا التصنيف يرفع مركز الرياض إلى المركز الثالث، بعد أن كانت تحت المركز الرابع ضمن دول مجموعة العشرين، كأسرع دول المجموعة خفضاً للانبعاثات الصادرة من استهلاك الوقود، تسبقها كل من البرازيل وفرنسا متقدمةً على ألمانيا واليابان.
وأشار الباحث ثامر الشهري، بحسب ما ذكرت الصحيفة الاقتصادية، إلى أنه يوجد ثلاثة عوامل أسهمت في صناعة هذا التقدم في تقليل الانبعاثات الكربونية، وأجملها في "الخفض في استهلاك الديزل، والخفض في استهلاك الوقود من قبل المستهلكين، بجانب النجاح في منع تهريب الوقود بشكل غير قانوني حد من الاستهلاك المفرط للوقود، ما حد من الانبعاثات الكربونية الصادرة عنه"، وتشير البيانات الصادرة إلى انخفاض في الانبعاثات الكربونية من قطاع النقل بأكثر من 10 ملايين طن، بسبب تراجع الانبعاثات الخاصة باستهلاك الديزل بنسبة 43% أو ما يعادل 19 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، التي وصلت إلى 24.5 مليون طن في 2018 بعد أن كانت 43.5 في 2017.