وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر "آي.إتش.إس" ماركت المجمع لمديري المشتريات إلى مستوى قياسي متدن عند 29.7 في مارس/ آذار من 51.6 في فبراير/ شباط، وهو ما يقل عن القراءة الأولية البالغة 31.4 ويمثل بفارق كبير أكبر انخفاض شهري منذ بدء المسح في يوليو/ تموز 1998، ويفصل مستوى الخمسين بين النمو والانكماش.
وقال كريس وليامسون كبير الخبراء الاقتصاديين لدى "آي.إتش.إس" ماركت "تشير البيانات إلى أن اقتصاد منطقة اليورو ينكمش بالفعل بوتيرة سنوية تقترب من 10 في المئة، مع وضع أسوأ قادم في المستقبل القريب بشكل حتمي".
وتأكد ذلك من خلال المسح إذ نزل الطلب بأسرع وتيرة على الإطلاق، وهوى مؤشر للأعمال الجديدة، إلى 27.7 من 51.2 وهو ما يقل عن القراءة الأولية البالغة 29.5.
وشأنه شأن ما حدث للشركات المناظرة في قطاع التصنيع، شهد النشاط في قطاع الخدمات المهيمن على التكتل شبه توقف، ونزل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع لأدنى مستوى في تاريخ المسح عند 26.4 من مستواه في فبراير/ شباط البالغ 52.6، وانخفض عن القراءة الأولية البالغة 28.4.
وفي ظل ترجيح باستمرار إجراءات العزل العام لبعض الوقت، تبدد التفاؤل، بحسب ما نقلت "رويترز".
وتراجع مؤشر لتوقعات الأعمال بقطاع الخدمات بنحو النصف تقريبا ليبلغ أدنى مستوى له منذ بدء المسح عند 33.5 من 61.3، إذ انخفض أكثر من ثماني نقاط عن المستوى القياسي المنخفض المسجل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، حين بدأت أزمة ديون منطقة اليورو بالتشكل.