وقال أندريه سوزدالتسيف لوكالة "سبوتنيك": "يجب ملاحظة أن المعركة تدور في مجال نمطي وهو المال، أي تقسيم الأموال. وهذا ما ينسف أي عمليات تكامل، خاصة وأن القضية المالية هي أساس أي تكامل بالنسبة لهم. وبطبيعة الحال، فإن هذه المسألة ستنسف، وتوسع الفجوة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".
وخلال هذه القمة ناقش القادة الأوروبيون ميزانية وصندوق تأمين انتعاش الاقتصاد الأوروبي من الأزمة التي سببها الوباء ("كوفيد-19").
وعرضت المفوضية الأوروبية الاستفادة من 500 مليار من الصندوق في شكل إعانات و250 مليار في شكل قروض، ونتيجة لذلك، وتحت ضغط "الدول المقتصدة" - وهي هولندا والدانمرك والسويد والنمسا - أصبح تكوين الصندوق مغايرا لما كان عليه الحال في البداية وهو: 390 مليار يورو - إعانات و360 مليارًا - قروض.
وبحسب قادة دول الاتحاد الأوروبي أنفسهم، فإن القمة الأخيرة كانت بمثابة حل وسط بين دول الاتحاد، إلا أنه ووفقا للخبير، فإن المواجهة بين الدول "المقتصدة" والبقية، والتي لم تسمح بالتوصل إلى اتفاق حول صندوق الانتعاش بعد عدة أيام من المفاوضات المتوترة، كشفت عن أن هناك "عدم ثقة هائل" في علاقات دول الاتحاد الأوروبي تجاه بعضها بعضا".