ومن بين هذه الشركات كانت "بيت ديجيتال" المدرجة في بورصة ناسداك الأمريكية، والتي تسابق الزمن لإخراج أكثر من 20 ألف جهاز كمبيوتر متقدم من البلاد، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
أجهزة الكمبيوتر تلك، هي قلب الشركة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، والتي تجني الأموال من خلال تشغيل الحواسيب عالية الطاقة بمصادر كهرباء رخيصة توفرها الصين، حتى تتم عملية المعالجة الرياضية التي ينتج عنها عملات جديدة من بيتكوين أو قريناتها.
لقد تحولت هذه العملية، المسماة التعدين، من شيء يمكن لأي فرد لديه جهاز كمبيوتر القيام به قبل عقد من الزمن، إلى صناعة ضخمة تستخدم العديد من أجهزة الكمبيوتر والكثير من الكهرباء.
تواجه الآن شركة "بيت ديجيتال" وغيرها من شركات تعدين العملات المشفرة العديد من العقبات، لأنها تنقل أجهزتها خارج بلد كان يشكل في السابق ثلثي الطاقة العالمية المخصصة لإنتاج البيتكوين.
أقرأ أيضا: ما هي البيتكوين؟ عملة المستقبل أم حيلة للتحرر من سلطة الحكومات؟
تتعرض الأجهزة للتلف إذا اهتزت، مما يجعل تعبئتها وشحنها دوليا مهمة شاقة. يمكن أن يكلف جهاز كمبيوتر واحد جديد حوالي 12 ألف دولار.
قالت شركة "بيت ديجيتال" إنها لا تزال تمتلك 9484 جهاز تعدين - أو ما يقرب من ثلث أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها - في مقاطعة سيتشوان الصينية اعتبارا من 30 يونيو/ حزيران.
قال سمير طبار، كبير مسؤولي الإستراتيجيات بالشركة، إنها استعانت بشركات لوجستية دولية كبيرة للمساعدة في نقل الأجهزة وتأمل أن تكون جميعها في أمريكا الشمالية بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول.
يمكن أن تكلف عملية النقل برمتها ملايين الدولارات مع ارتفاع أسعار الشحن، كما تخضع أجهزة الكمبيوتر القادمة من الصين إلى أمريكا لرسوم جمركية بنسبة 25%. بصرف النظر عن تعبئة وشحن الآلات، تحتاج الشركات إلى إيجاد مرافق ذات طاقة كبيرة لنقلها إليها.
** يمكنك أيضا متابعة آخر الأخبار حول تقنية بلوك تشين مع سبوتنيك
