ونشرت مصادرإعلامية محلية إسبانية، مقاطع فيديو سميت "بالغزو البريطاني لمدريد" أظهرت المشجعين الإنكليز يحطمون كل شيء يظهر أمامهم، بالإضافة الى استخدام الزجاجات الحارقة ضد الأجهزة الأمنية.
وكان الملفت خلال هذه الحادثة هو الهتاف الموحد للمشجعين الإنكليز الذين نادوا بـ "جبل طارق لنا"، ويعتبر هذا الشعار سياسي بامتياز خصوصا مع استعداد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي مع نية ابقاء جبل طارق ضمن سيطرتها وحدودها.
ووقع النزاع على خلفية تدهور الوضع السياسي حول جبل طارق — في جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية، الذي ينتمي إلى المملكة المتحدة، ولكن يربط المنطقة علاقة تاريخية قوية مع أسبانيا.
وأفادت الشرطة الإسبانية أن الألاف من الإنكليز هاجموا مطاعم وحانات ومقرات رسمية، مما أثار ذعر المواطنين الإسبان و ذلك حتم الى تدخل الشرطة التي استطاعت بعد ساعات من تفريق المشجعين والقاء القبض على عدد كبير من المخلين بالأمن، بالإضافة الى وقوع اصابات في أجهزة الامن بسبب تعرضها لمواد حارقة.
وأصيب خلال النزاع بين المشجعين ثمانية أشخاص، وتحولت منطقة المشجعين إلى ساحة معركة حقيقية ودمرت المقاهي.