بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، تفرق أفراد العائلة الكبيرة، واختبأ بن لادن نفسه في الجبال في شمال باكستان. وفي عام 2004، عندما دخلت الولايات المتحدة في صراع مع العراق وأفغانستان، ظن بن لادن أن البعض فقط سيهتمون به بعد الآن. ثم أمر حارسه الشخصي، إبراهيم سعيد أحمد عبد الحميد، بشراء قطعة أرض وتوظيف مهندس معماري، وبناء منزل محصن وكبير بما يكفي لإيواء الأسرة التي كان ينوي لم شملها، وفقًا لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
تم إنفاق حوالي 50 ألف دولار على "القصر"، الذي تكون من ثلاثة طوابق وثماني غرف نوم. الطابق العلوي كان يحوي مكتباً وشرفة لرب الأسرة، وجميع أفرادها يخضعون لإجراءات أمنية مشددة. وكانوا يتصلون ببعضهم البعض من هواتف الشوارع، ويسحبون البطاريات من هواتفهم المحمولة أثناء وجودهم في المنزل.
بن لادن نفسه لم يكن يغادر منزله على الإطلاق، لكن أمل السادة (زوجته الثالثة، التي كانت تبلغ نمن العمر 17 عاماً بحلول 2001) كان عليها مغادرته: ووضعت مولودها في مستشفى محلي، حيث تظاهرت بالصم وأظهرت للأطباء وثائق مزورة.
وفي عام 2010، أفاد مصدر في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أنه "رأى رجلاً في المدينة يشبه حارس بن لادن". تم وضع المشتبه به تحت المراقبة، حتى وصلوا إلى المنزل المحصن.
كان سلوك سكان هذا المنزل غريبات بشكل ازداد معه اهتمام ضباط وكالة المخابرات المركزية به. كان الجيران يخرجون القمامة، أما في منزل مؤسس "القاعدة" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا) كانوا يحرقونها في فناء المنزل مباشرة!
وبحسب الكتاب، كان الدليل الأخير (على أنه هذا هو منزل بن لادن) هو حبل الغسيل: تم تعليق العديد من عناصر (خزانة أصحاب البيت) تدل على ملابس تابعة للنساء والأطفال عليها، وقليلًا من الملابس الرجالية - معظمها قمصان وبناطيل وسراويل داخلية. بناءً على هذه الملاحظات والحسابات، استنتج أن رجلًا بالغًا واحدًا فقط يعيش في هذا المنزل. لقد كان "سروال بن لادن" هو الدليل القطاع الذي أدى لاحقًا إلى اقتحام مخبئه والقضاء على أحد أخطر الإرهابيين في التاريخ الحديث في 2 مايو/ أيار 2011.